وزير الطوارئ يصف استهداف "قسد" للدفاع المدني في حلب بـ"الجريمة الخطيرة" وانتهاك القانون الدولي


هذا الخبر بعنوان "موقع الإخبارية السورية" نشر أولاً على موقع قناة الإخبارية وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٢ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
وصف وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، استهداف "قسد" لكوادر الدفاع المدني على دوار الشيحان في مدينة حلب، مساء الاثنين 22 كانون الأول، بأنه "جريمة خطيرة وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني".
وأوضح الصالح، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في منصة "إكس"، أن هذه الهجمات الممنهجة ضد العمال الإنسانيين والمسعفين والمنقذين مستمرة منذ سقوط النظام البائد. وأشار إلى أن هذه الهجمات تتخذ أشكالاً متعددة، سواء عبر خطف الكوادر، كما حدث مع زميلهم حمزة العمارين في السويداء قبل أكثر من خمسة أشهر، أو عبر الاستهداف المباشر، كما حصل اليوم في دوار الشيحان.
وأكد الوزير أن استهداف فرق الدفاع المدني يعرض المدنيين والعاملين الإنسانيين لمخاطر جسيمة، ويعرقل بشكل كبير تقديم الخدمات المنقذة للأرواح. ودعا الصالح في ختام منشوره إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية هذه الكوادر وضمان استمرار عملهم الإنساني الحيوي في المناطق المتضررة.
من جانبها، قدمت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث تفاصيل الحادثة في منشور لها، حيث أفادت بأن سيارة إنقاذ من نوع "بيك آب" تابعة للدفاع المدني، كانت تقل أربعة عناصر متوجهين إلى مبنى مديرية الطوارئ وإدارة الكوارث عند دوار الشيحان، تعرضت لإطلاق نار مباشر. وأكدت الوزارة أن هذا الاستهداف وقع رغم حمل السيارة لشارات الدفاع المدني وارتداء العناصر للزي الرسمي.
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن الهجوم أسفر عن إصابة اثنين من عناصر الدفاع المدني، وتم إسعافهما فوراً إلى المشفى لتلقي العلاج اللازم. وكررت الوزارة اعتبارها أن هذا الاستهداف يشكل جريمة خطيرة وانتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي. كما شددت على أن استهداف فرق الدفاع المدني يعرقل جهود إنقاذ المدنيين ويحول دون تقديم الخدمات الإنسانية المنقذة للأرواح، مؤكدة على أن حماية الكوادر الإنسانية ضرورة قصوى لضمان استمرار عملهم في المناطق المتأثرة. وأكدت الوزارة أن هذه الأعمال تهدد سلامة المدنيين والعاملين الإنسانيين على حد سواء، وتستدعي اتخاذ التدابير اللازمة لضمان الأمن والحماية لهم أثناء أداء مهامهم الإنسانية.
وفي سياق متصل، أُصيب 6 أشخاص، بينهم عنصران من الدفاع المدني وأربعة مدنيين، مساء الاثنين، في خرق "قسد" لاتفاق وقف إطلاق النار واستهداف الأحياء السكنية قرب دواري الشيحان والليرمون في الأحياء الشمالية والشرقية من حلب.
وأفاد مراسل الإخبارية مساءً، بأن "قسد" استهدفت دواري الشيحان والليرمون بالقناصات والرشاشات الثقيلة من مواقعها في حي الأشرفية، ما أدى إلى تصاعد التوتر الأمني وإغلاق الطريق الرابط بين غازي عنتاب وحلب من جهة دواري الليرمون والشيحان. وتم إسعاف المصابين إلى مشفى الرازي والمراكز الطبية القريبة لتلقي العلاج، بينما تسبب القصف المتكرر بحالة من الهلع والخوف بين المدنيين، مع استمرار الاستهدافات المتفرقة في أحياء الأشرفية والشيخ مقصود والخالدية وشارع النيل. وأكد المراسل أن الاشتباكات ما زالت مستمرة، وسط استنفار أمني لقوات الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي على المحاور الحيوية لضمان حماية المدنيين.
سياسة
سوريا محلي
سوريا محلي
سياسة