تصعيد أمني في حلب: المحافظ يحذر من قسد ويؤكد جاهزية الدولة لحماية المدنيين

أكد محافظ حلب، عزام الغريب، مساء الاثنين الموافق 22 كانون الأول، أن الدولة لن تتهاون مطلقًا في حماية مواطنيها وردع أي جهة تحاول العبث بأمن مدينة حلب.

وأوضح الغريب في منشور له عبر منصة "إكس" أن هذا التأكيد يأتي "بعد تكرار الخروقات من قبل قسد المتواجدة في أحياء الأشرفية والشيخ مقصود خلال الفترة الأخيرة، والتي استهدفت المدنيين وأمنهم". وأضاف المحافظ أنهم فوجئوا بتاريخ 22 كانون الأول بسحب الحواجز المشتركة من جانب قسد دون أي تنسيق مسبق.

وأشار المحافظ إلى أنه عقب سحب هذه الحواجز، تعرض المدنيون وقوى الأمن الداخلي والجيش السوري وموظفو الدفاع المدني لاستهداف مباشر من قبل قسد.

وفي سياق متصل، وجه الغريب توصيات لأهالي حلب، لا سيما المتواجدين في المناطق القريبة من الاشتباكات، بضرورة عدم الاقتراب من مناطق التوتر لتجنب أي خطر محتمل، وعدم سلك الطرقات المؤدية إلى مركز المدينة حتى إشعار آخر.

كما نوه المحافظ على أهمية الالتزام بعدم التجمع في النقاط القريبة، والتعاون الكامل مع قوى الأمن الداخلي، وحث جميع من يقطنون في مناطق الاشتباك على التزام منازلهم والأماكن الآمنة وعدم تعريض أنفسهم للخطر.

وشدد محافظ حلب على ضرورة استقاء المعلومات والتحقق منها من المصادر الرسمية والموثوقة فقط.

وأكد الغريب كذلك رفع حالة الجاهزية في جميع المديريات المختصة، وفي مقدمتها مديريات الطوارئ، الكوارث، الصحة والخدمات، والشؤون الاجتماعية، وذلك لضمان سرعة الاستجابة والتدخل الفوري عند الحاجة.

وفي حصيلة أولية، أصيب 6 أشخاص في مدينة حلب جراء خرق "قسد" لاتفاق وقف إطلاق النار واستهدافها للأحياء السكنية. وشملت الإصابات عنصرين من الدفاع المدني وأربعة مدنيين، تزامنًا مع اشتباكات متصاعدة قرب دواري شيحان والليرمون في الأحياء الشمالية والشرقية للمدينة.

وأفاد مراسل الإخبارية مساء اليوم 22 كانون الأول بأن "قسد" استهدفت دواري شيحان والليرمون باستخدام القناصات والرشاشات الثقيلة من مواقعها في حي الأشرفية. وقد أدى هذا الاستهداف إلى تصاعد التوتر الأمني وإغلاق الطريق الحيوي الرابط بين غازي عنتاب وحلب من جهة دواري الليرمون وشيحان.

وتم إسعاف المصابين إلى مشفى الرازي والمراكز الطبية القريبة لتلقي العلاج اللازم. وقد تسبب القصف المتكرر بحالة من الهلع والخوف بين المدنيين، مع استمرار الاستهدافات المتفرقة التي طالت أحياء الأشرفية والشيخ مقصود والخالدية وشارع النيل.

وتأكيدًا على الوضع الراهن، ما زالت الاشتباكات مستمرة، وسط استنفار أمني مكثف لقوات الجيش وقوى الأمن الداخلي على المحاور الحيوية لضمان حماية المدنيين.