تصعيد عسكري خطير في حلب: قصف قرب مستشفى الرازي يسفر عن ضحايا مدنيين واستنفار صحي شامل

أعربت وزارة الصحة عن قلقها البالغ إزاء التصعيد العسكري الذي تشهده مدينة حلب، وذلك بعد حادثة قصف استهدفت منطقة سكنية تقع بالقرب من مستشفى الرازي مساء اليوم، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين وإصابات متعددة.

وأعلنت الوزارة في بيان لها عن استشهاد شاب ووالدته جراء هذا القصف، بالإضافة إلى إصابة ثمانية مواطنين آخرين، من بينهم طفل وطفلة، واثنان من عناصر الدفاع المدني. وأكدت الوزارة أنه تم إسعاف جميع المصابين ونقلهم إلى المشافي لتلقي العلاج اللازم، مع متابعة أوضاعهم الصحية بشكل مستمر لضمان تقديم أفضل رعاية.

ويأتي هذا القصف في سياق تصعيد عسكري متواصل تشهده مدينة حلب، والذي طال محيط منشآت طبية، وهو ما وصفته وزارة الصحة بأنه "عمل مرفوض وجرم تدينه القوانين والأخلاق وسيادة الدولة"، مؤكدة رفضها القاطع لأي استهداف للمرافق الصحية أو المدنيين.

وفي إطار الاستجابة للطوارئ، أكدت وزارة الصحة أن جميع المستشفيات في محافظة حلب في حالة جاهزية تامة، حيث تم استنفار الكوادر الطبية وتأمين المستلزمات والأدوية الضرورية للتعامل مع أي طارئ محتمل قد ينجم عن هذا التصعيد.

ودعت وزارة الصحة المواطنين إلى توخي أقصى درجات الحذر والابتعاد عن النوافذ والشرفات، والالتزام بالأماكن الآمنة قدر الإمكان. كما حثتهم على التواصل فوراً عبر رقم الطوارئ 110 أو التوجه إلى أقرب مركز صحي في حال وقوع أي إصابة، مشددة في الوقت نفسه على ضرورة الاعتماد على المصادر الرسمية للمعلومات وعدم تداول الشائعات التي قد تثير الذعر.