سوريا وهنغاريا تبحثان آفاقاً جديدة لتعزيز التعاون الزراعي وتفعيل الاتفاقيات المشتركة

بحث وزير الزراعة أمجد بدر مع القائم بأعمال السفارة الهنغارية بدمشق، استفان جيولا شوش، سبل تعزيز وتطوير التعاون الزراعي بين البلدين. تركزت المباحثات، التي جرت في مقر الوزارة، على شقي القطاع الزراعي النباتي والحيواني، إضافة إلى مجالات البحوث الزراعية وإعادة تفعيل الاتفاقيات الموقعة سابقاً بين سوريا وهنغاريا في هذا الشأن.

وتناولت المباحثات أيضاً إمكانية إعداد مذكرة تفاهم مشتركة تتضمن تبادل الخبرات في مجال اللقاحات وتأهيل المخابر الزراعية.

من جانبه، أشار الوزير بدر إلى التحديات الكبيرة التي واجهها القطاع الزراعي في سوريا، موضحاً أنه تعرض لأضرار جسيمة وخسائر فادحة في البنى التحتية والموارد خلال عهد النظام البائد. كما لفت إلى أن سوء العلاقات الدبلوماسية مع معظم دول العالم أثر سلباً على عمليات الاستيراد والتصدير، مما أدى إلى تراجع عام في أداء القطاع الزراعي.

وبين الوزير أن القطاع يواجه عقبات عديدة في مسيرة إعادة البناء، منها ضرورة الانفتاح على القطاع الخاص، ومشاكل البنية التحتية، ونقص الموارد المائية، بالإضافة إلى قلة الأيدي العاملة، مما أسهم في تباطؤ الإنتاج. مؤكداً في الوقت ذاته أن الموقع الجغرافي المتميز لسوريا يعزز من جودة منتجاتها الزراعية ويسهل نقلها إلى الأسواق العالمية.

بدوره، أكد القائم بأعمال السفارة الهنغارية دعم بلاده للنهوض بقطاع الزراعة والثروة الحيوانية في سوريا. وأعرب عن رغبة هنغاريا في تبادل الخبرات وتطوير القدرات المهنية لتنظيم اتفاقيات استيراد وتصدير تلبي احتياجات الأسواق في كلا البلدين.

وتعمل وزارة الزراعة السورية على عقد اجتماعات دورية مع مختلف البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المتواجدة في سوريا، بهدف تطوير القطاع الزراعي واستكشاف فرص استثمارية جديدة، مستندة إلى المقومات الطبيعية والبشرية الغنية التي تتمتع بها سوريا.