الداخلية السورية تحبط تهريب 200 ألف قرص كبتاغون وتفكك شبكة دولية عابرة للحدود

أعلنت وزارة الداخلية السورية عن نجاح فرع إدارة مكافحة المخدرات في تنفيذ عملية أمنية نوعية، أسفرت عن إحباط محاولة تهريب كمية هائلة من المواد المخدرة. كانت هذه الكمية في طريقها من لبنان إلى العراق مروراً بالأراضي السورية، وقد تكللت العملية أيضاً بتفكيك شبكة إجرامية منظمة تقف وراء هذه المحاولة.

وفقاً لما نشرته الوزارة عبر معرفاتها الرسمية يوم الإثنين الموافق 22 كانون الأول، تم إلقاء القبض على أربعة متورطين خلال العملية، وهم: “ي.ه”، و”ع.د”، و”ن.د”، و”م.د”. وقد تمكنت القوات الأمنية من ضبط ما يقارب 200 ألف قرص من مادة الكبتاغون المخدرة.

وأوضحت الوزارة أنه جرى مصادرة الكمية المضبوطة بالكامل، بينما أحيل الموقوفون إلى الجهات المختصة لاستكمال التحقيقات اللازمة، تمهيداً لعرضهم على القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. وأشارت إلى أن هذه العملية، التي تمت بالتنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في جمهورية العراق، تعكس مستوى التنسيق الإقليمي الفعال بين الجهات المعنية في الدول، مؤكدة على الأهمية البالغة للتعاون الأمني المشترك في التصدي لمثل هذه التهديدات، خصوصاً تلك المرتبطة بالشبكات الإجرامية المنظمة التي تسعى إلى زعزعة استقرار المجتمعات.

يُذكر أن وزارة الداخلية كانت قد أعلنت، منذ مطلع الأسبوع الفائت، عن إلقاء القبض على عدد من الشبكات والأشخاص المتورطين في تجارة وترويج المواد المخدرة ضمن عدة محافظات سورية، أبرزها دمشق وحلب وطرطوس. كما أحبطت محاولتي تهريب كانتا متجهتين إلى كل من السعودية ولبنان.

وفي سياق متصل، أشاد مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في وقت سابق من اليوم بجهود سوريا في الحد من تصنيع المخدرات وتعطيلها. وذكر المكتب أن التصنيع واسع النطاق لمادة الكبتاغون غير المشروعة في سوريا قد تعطل بعد عام على التحرير. وجاء إعلان المكتب الأممي هذا بناءً على تقرير بحثي جديد نُشر في فيينا، والذي يعرض نتائج أولية لتقرير أشمل سيصدر عام 2026، حول تطور سوق المخدرات الاصطناعية في الدول العربية.

وأشار مكتب الأمم المتحدة إلى أن سوريا قامت منذ كانون الأول 2024 بتفكيك نحو 15 مختبراً صناعياً و13 منشأة أصغر للتخزين، مما أدى إلى توقف الإنتاج الكبير الذي كان يُقدر سابقاً بملايين الأقراص يومياً.