دمشق وحمص على صفيح ساخن: موجة عنف جديدة تودي بحياة شبان وتثير مخاوف من فتنة طائفية

فقد حي "عش الورور" في دمشق أربعة شبان في حادث إطلاق نار مأساوي مساء الجمعة، وسط تصاعد التوترات الأمنية. المجلس المحلي نعى الضحايا، وهم "علي حسين خلوف"، و"دياب سلوم"، و"شعيب يوسف أبو الزين"، و"محرز أبو أسد".

أعرب المجلس عبر صفحته على فيسبوك عن أسفه قائلاً: «أهالينا الكرام في حي عش الورور بتسليم بقضاء الله وقدره استشهد هؤلاء الشبان بيد غادرة أثمة عبثت بدماء الأبرياء في هذا الوطن ومازالت تعبث وذلك لإشعال الفتنة وضرب السلام في هذا الوطن».

تشير المعلومات المتداولة إلى أن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة أطلقوا النار على أعضاء المجلس باستخدام كواتم صوت، في حوالي الساعة 11:30 مساءً. لم يصدر أي بيان رسمي حول الحادثة حتى الآن، والدوافع لا تزال مجهولة.

في محافظة حمص، أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بمقتل 11 شخصاً على الأقل خلال مداهمات أمنية. الضحايا ينتمون بمعظمهم لطائفة واحدة، ومن بينهم طلاب جامعيون، مثل الطالب "محمد سعيد الوعري" الذي عُثر عليه مقتولاً بعد اقتياده من منزله. أثارت هذه الحادثة غضباً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، مع مطالبات بالقصاص من الجناة.

لم تصدر أي توضيحات رسمية حول عمليات القتل في حمص ودمشق. الأوضاع مرشحة لمزيد من التصعيد بسبب التحريض وخطاب الكراهية المنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، وغياب روايات رسمية دقيقة.