الصحة السورية تكشف لنورث برس: ارتفاع إصابات الأنفلونزا الحادة إلى 40 ألفاً أسبوعياً ومتحور H3N2 يسيطر بأعراض أشد


هذا الخبر بعنوان "الصحة السورية لنورث برس: حالات الأنفلونزا الحادة المسجلة تتراوح بين 30 و40 ألف إصابة أسبوعياً" نشر أولاً على موقع North Press وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٣ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
كشفت وزارة الصحة السورية، عبر مدير مديرية الأمراض السارية وغير السارية الدكتور ياسر الفروح، في تصريح خاص لوكالة نورث برس، عن ارتفاع ملحوظ في حالات الأنفلونزا الحادة المسجلة. وأوضح الفروح أن عدد الإصابات الأسبوعية التي تصل إلى العيادات ضمن شبكة الترصّد يتراوح حالياً بين 30 ألفاً و40 ألف حالة.
وأشار الفروح إلى أن هذه الأرقام تتجاوز المعدل السنوي المعتاد، الذي يتراوح بين 25 ألفاً و30 ألف حالة، مما يؤكد وجود زيادة في انتشار الفيروس. ولفت إلى أن المتحور الفرعي الجديد لفيروس الإنفلونزا H3N2 ينتشر حالياً في سوريا، مؤكداً أن ذلك يأتي ضمن موسمه السنوي والتغيرات الطبيعية للفيروس، ولا يُعد حالة استثنائية.
وبين مدير الأمراض السارية أن فيروس الإنفلونزا بطبيعته يشهد ظهور سلاسل فرعية جديدة بشكل دوري. وأوضح أن H3N2 هو سلسلة فرعية من الإنفلونزا من النمط A، وقد أنتج متحوراً فرعياً جديداً أصبح هو المسيطر حالياً في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، وسوريا جزء من هذه المناطق.
وعلى الرغم من أن مخابر الصحة العامة السورية لا تمتلك القدرة على إجراء التنميط الجيني الدقيق، الذي يقتصر على خمسة مخابر عالمية فقط، إلا أنها، وفقاً للفروح، قادرة على إثبات الإصابة بالنمط الأساسي H3N2.
وأكد الفروح أن السلسلة الفرعية الجديدة لا تختلف عن السلسلة الأساسية من حيث شدة الإصابات أو معدلات الوفيات أو سرعة الانتشار. لكنه لفت إلى أن الفارق يكمن في شدة الأعراض، التي تشمل سعالاً وحرارة وآلاماً مفصلية أكثر حدة، وقد تصل إلى حد منع المصاب من مغادرة فراشه ليومين أو ثلاثة أيام.
وطمأن الفروح بأن الأدوية والمضادات الفيروسية واللقاحات المتوفرة حالياً للإنفلونزا ما زالت تحتفظ بفعاليتها ضد السلسلة الجديدة من الفيروس.
وأوضح مدير الأمراض السارية أن موسم الإنفلونزا الحالي يؤثر على جميع المحافظات السورية. ومع ذلك، تشير نتائج التحاليل المخبرية ضمن شبكة الترصّد الوبائي إلى أن بعض المناطق تسجل انتشاراً أعلى، ومنها ريف دمشق وحلب ودير الزور.
وشدد الفروح على أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة جراء الإنفلونزا هي الأطفال دون سن الخامسة، وكبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاماً، بالإضافة إلى النساء الحوامل. وأشار إلى أن الوزارة تواجه صعوبة في تحديد رقم دقيق لوفيات الإنفلونزا نظراً لغياب نظام موحد لرصد أسباب الوفاة في البلاد.
واختتم الفروح حديثه بالتأكيد على أن ظهور المتحور الجديد يُعد أمراً طبيعياً في تاريخ فيروس الإنفلونزا، داعياً إلى عدم الخوف المفرط، مع التشديد على أهمية توخي الحذر والوقاية.
إعداد: سوسن طه – تحرير: مالين محمد
سياسة
سوريا محلي
سياسة
اقتصاد