دمشق: ورشة عمل لنموذج موحد للأبنية المدرسية في سوريا يركز على الاستدامة ومقاومة الكوارث

نظمت وزارة التربية والتعليم في دمشق، بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية والمحلية، ورشة عمل لمناقشة مقترحات تهدف إلى إعداد نموذج موحد للأبنية المدرسية في سوريا. يرتكز هذا النموذج على مبادئ الاستدامة البيئية، من خلال استخدام مواد صديقة للبيئة واعتماد أنظمة الطاقة المتجددة.

ركز المشاركون في الورشة، التي أقيمت في مبنى الوزارة بدمشق، على تقييم واقع الاحتياج المدرسي ووضع حلول لتطوير الواقع التعليمي في سوريا. كما شملت المناقشات دمج التكنولوجيا الحديثة في التعليم لتلبية متطلبات التعليم الرقمي، واستثمار المساحات متعددة الاستخدام في المدارس، مع ضمان مقاومة الأبنية للزلازل والكوارث الطبيعية، وذلك وفقاً للمعايير الدولية.

من جانبه، أكد المهندس محمد الحنون، مدير الأبنية المدرسية في الوزارة، أن الهدف الأساسي من الورشة هو إعداد نموذج موحد وشامل لبناء المدارس بشكل جديد، وتقييم احتياجات المدارس المدمرة. وأشار إلى أنه سيتم وضع دفتر شروط خاص بالوزارة وموحد مع المنظمات، يحدد المعايير الدقيقة لتقييم حالة المباني المدرسية، بما في ذلك السلامة الهيكلية والتجهيزات الصحية والتعليمية، لضمان توزيع الموارد بكفاءة عالية. ولفت الحنون إلى أن التعاون مع المنظمات الدولية يعزز من دقة النموذج ويضمن توافقه مع المواصفات العالمية.

يأتي هذا في سياق جهود وزارة التربية والتعليم لتعزيز بيئة التعليم، حيث كانت الوزارة قد أعلنت في الـ 23 من تشرين الثاني الماضي عن إنهاء ترميم 908 مدارس، وتتابع حالياً العمل على ترميم 1017 مدرسة أخرى موزعة على مختلف المحافظات.