جدل النشيد الوطني المرتبط بالنازية يطيح بقائد عسكري ألماني


هذا الخبر بعنوان "دويتشه فيله : مقطع مثير للجدل من النشيد الوطني يطيح بقائد في الجيش الألماني" نشر أولاً على موقع aksalser.com وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٣ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أعلن الجيش الألماني عن وضع قائد مدرسة ضباط الصف في مدينة دليتسيش بولاية ساكسونيا منصبه تحت تصرف القيادة. جاء هذا القرار في أعقاب واقعة تشغيل المقطع الأول من النشيد الوطني الألماني، المرتبط بالدعاية النازية، خلال حفل عيد الميلاد الذي أقيم في الثكنة.
من جانبها، أكدت القوات البرية الألمانية أن القائد عبر عن "أسفه البالغ" لما آلت إليه الأمور، حيث تحول الحفل إلى جدل واسع. وصرح القائد قائلاً: "إن تشغيل المقطع الأول وعدم التعامل مع الواقعة بالقدر الكافي لا ينسجمان مع ثقافة القيادة المتبعة في الجيش. ولتجنب أي أضرار إضافية، فقد وضعتُ منصبي تحت تصرف القيادة." ومن المقرر أن يتولى نائب القائد إدارة المدرسة بشكل مؤقت اعتبارًا من الخامس من يناير/ كانون الثاني المقبل.
يعود تاريخ "أنشودة الألمان"، التي أصبحت لاحقًا النشيد الوطني الألماني، إلى عام 1841، حيث كتبها الشاعر أوغوست هاينريش هوفمان فون فالرسليبن (1798-1874). إلا أن المقطع الأول من هذا النشيد، والذي يستهل بعبارة "ألمانيا، ألمانيا فوق كل شيء"، قد ارتبط بالدعاية النازية خلال فترة مظلمة من تاريخ البلاد.
وخلال حفل عيد الميلاد في دليتسيش بولاية ساكسونيا، والذي شهد حضور أكثر من ألف شخص، قام منسق أغاني مدني بتشغيل هذا المقطع المثير للجدل، الأمر الذي أثار موجة واسعة من الانتقادات.
في الوقت الراهن، يقتصر النشيد الوطني الرسمي على المقطع الثالث الذي يحمل كلمات "الوحدة والعدل والحرية". ورغم أن المقاطع الأخرى ليست محظورة قانونيًا، إلا أنها تظل ذات حساسية تاريخية وتثير جدلاً عند استخدامها في الفعاليات العامة.
أكد متحدث باسم الجيش لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن هذه الواقعة "لا تتوافق بأي شكل من الأشكال مع قيمنا"، لافتاً إلى بدء تحقيقات تأديبية تشمل كلاً من القائد ومنسق الأغاني المدني. وشدد الجيش على أن تشغيل المقطع الأول من النشيد الألماني "أمر غير مقبول" في أي مناسبة رسمية. (DW)
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة