تحديات مناخية واقتصادية تعرقل خطة زراعة طرطوس الشتوية: تأخر الأمطار وارتفاع التكاليف يؤثران على الفلاحين


هذا الخبر بعنوان "تأخر سقوط الأمطار أعاق تنفيذ خطة «زراعة» طرطوس" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٣ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
كشفت مديرية زراعة طرطوس عن خطتها لزراعة المحاصيل والخضراوات الشتوية للموسم الزراعي الحالي، والتي بلغت نحو 17,392 هكتاراً موزعة على مختلف مناطق المحافظة.
وأوضح مدير زراعة طرطوس، الدكتور محمد أحمد، في تصريح لـ"الحرية"، أن المساحات المخطط لزراعتها بالقمح لموسم 2025-2026 قدرت بحدود 13200 ألف هكتار، بينما المساحة المنفذة حتى تاريخه بلغت 11302 ألف هكتار. وفيما يخص الشعير، تمت زراعة 463 هكتاراً من أصل الخطة المقررة البالغة 550 هكتاراً. أما بالنسبة لزراعة الخضراوات الشتوية، فقد تم تنفيذ زراعة أكثر من 1099 هكتاراً من أصل 1679 هكتاراً المخطط لها. كما زرعت 8.70 هكتاراً من البطاطا الربيعية، مقارنة بالخطة المقررة التي تبلغ 2600 هكتار.
وبيّن الدكتور أحمد أن زراعة القمح في الأراضي المروية تتركز بشكل أساسي في منطقة سهل عكار، في حين تنتشر الزراعة البعلية في كافة مناطق المحافظة، مع تركز أعلى مساحة بعلية في منطقة القدموس. وأشار إلى أنه تم هذا العام تقديم خاصية جديدة لمزارعي القمح تتمثل في "قرض الحسن".
وعن التحديات التي تواجه المديرية في تنفيذ خطتها، نفى أحمد وجود أي صعوبات مباشرة، مستثنياً الظروف المناخية الخارجة عن السيطرة، مثل تأخر سقوط الأمطار هذا العام، والذي أدى إلى تأخير العمليات الزراعية وعرقلة تنفيذ خطة الزراعات الشتوية. وأكد أن المديرية تتابع تنفيذ الخطة يومياً بكامل كوادرها الفنية بالتنسيق مع الدوائر الزراعية والوحدات الإرشادية المنتشرة في أرجاء المحافظة.
أما الصعوبات التي يواجهها الفلاحون في زراعة أراضيهم، فقد ذكر الدكتور أحمد أن الفلاحين يجدون صعوبة في تأمين مستلزمات الإنتاج، مثل البذار والأسمدة والمبيدات والمحروقات، في الوقت المناسب، بالإضافة إلى ارتفاع أسعارها، مما يزيد من تكاليف الإنتاج. ومن التحديات الأخرى التي تواجه الفلاحين تردد بعضهم في زراعة محاصيل معينة بسبب انخفاض أسعارها في ذروة الإنتاج، مما قد يسبب لهم خسائر مادية، أو التأخر في دفع أسعار منتجاتهم كما حدث في محصول القمح هذا العام. وأضاف أن تساقط الأمطار يلعب دوراً حاسماً، حيث تتم بعض الزراعات بعد تساقطها في المحافظة، ضمن الفترة الزمنية الممتدة من 15/11/2025 وحتى 30/1/2026.
واختتم مدير الزراعة حديثه بالتأكيد على توافر مستلزمات الإنتاج، لكنه أشار إلى تأخر هذا العام في تسعير بذار القمح، وبالتالي تأخر تسليم البذار للمزارعين. (المصدر: اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية)
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
سوريا محلي