تعزيز الشراكة الأكاديمية: وزير التعليم العالي السوري وسفير أرمينيا يستعرضان آفاق التعاون العلمي والتبادل الطلابي

عقد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مروان الحلبي، اليوم اجتماعاً مع سفير جمهورية أرمينيا لدى سوريا، روبين خارازيان، لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي وتوسيع آفاق التبادل الطلابي بين البلدين الصديقين. خلال اللقاء، الذي استضافه مبنى الوزارة، أكد الوزير الحلبي على عمق العلاقات التاريخية والمتجذرة التي تجمع البلدين، معرباً عن تطلع الوزارة إلى تفعيل وتجديد الاتفاقيات السابقة وتوسيع الشراكة لتشمل مختلف الميادين العلمية.

وتناول الوزير الحلبي خلال المباحثات مجالات التعاون المشترك الواسعة، والتي تشمل البحث العلمي، والشراكة بين جامعات البلدين، واعتمادية الجامعات، وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى تطوير التعليم الطبي والمشافي الجامعية. كما تطرق إلى أهمية عقد ورشات عمل ومؤتمرات علمية مشتركة. وأشار إلى التوجه نحو التواصل لتنظيم مسودة مذكرة تفاهم ثنائية، بهدف دراستها والتوصل إلى رؤية مشتركة للتعاون المستقبلي.

من جانبه، أشاد السفير خارازيان بالتحولات والتطورات التي شهدتها سوريا بعد عام من انتصار الثورة السورية، مؤكداً على العلاقات الأخوية التي تربط شعبي البلدين منذ قرون طويلة. وشدد السفير على أهمية تفعيل التعاون العلمي والثقافي من خلال مقترحات مشتركة بين وزارتي التعليم العالي في البلدين، وتجديد الاتفاقيات القائمة.

وأوضح خارازيان أن أرمينيا تتمتع بخبرة واسعة في مجال التبادل الطلابي على مستوى عالمي، وتطمح إلى استعادة وتفعيل هذه الخبرات مع سوريا. وأكد سعي السفارة لتكون جسر التواصل في مجالات التعليم والبحث العلمي بين البلدين، مبدياً استعداد السفارة للتنسيق مع وزارة التعليم الأرمينية لإعداد مسودة مذكرة تفاهم مع نظيرتها في سوريا، ووضع خطة عمل ثنائية للمستقبل.

حضر اللقاء من الجانب السوري معاونا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، غيث ورقوزق للشؤون العلمية والبحث العلمي، وعبير قدسي للشؤون الإدارية، بالإضافة إلى مدير العلاقات الثقافية في الوزارة، نمير عيسى.

تستند العلاقات السورية الأرمينية إلى صداقة تاريخية عميقة ومتجذرة تمتد لعقود طويلة بين الشعبين. وتضم سوريا جالية أرمينية كبيرة، يتركز وجودها في محافظات حلب ودمشق والحسكة. كما تتجسد هذه العلاقات في اتفاقيات توءمة بين مدن أرمينية وسورية، أبرزها اتفاقية التوءمة بين العاصمة يريفان ودمشق منذ عام 1998، وكذلك بين أرمافير ودير الزور. وتجدر الإشارة إلى أن أرمينيا هي دولة جبلية غير ساحلية تقع في منطقة القوقاز بأوراسيا، عند ملتقى غرب آسيا وشرق أوروبا، وتبلغ مساحتها حوالي 30 ألف كيلومتر مربع ويقدر عدد سكانها بنحو 3.2 مليون نسمة.