افتتاح محطة تنقية مياه عدرا الجديدة: شراكة تشيكية سورية تؤمن مياه الشرب لـ10 آلاف نسمة في ريف دمشق

شهدت مدينة عدرا الجديدة أمس الثلاثاء، افتتاح محطة جديدة لتنقية مياه الشرب، في خطوة تهدف إلى الارتقاء بالواقع الخدمي وتوفير مياه آمنة ونظيفة لنحو 10 آلاف من سكان المدينة. جاء ذلك وفقاً لما صرح به مدير مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحي في دمشق وريفها، المهندس أحمد درويش، في حديث خاص لـ«سوريا 24».

وأكد المهندس درويش أن محطة تنقية مياه الشرب هذه ستسهم بشكل فعال في تأمين مياه آمنة ونظيفة، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لتحسين الواقع الخدمي وتعزيز الأمن المائي في منطقة ريف دمشق.

وأوضح درويش أن هذا المشروع الحيوي نُفذ ضمن اتفاقية تعاون مشترك مع السفارة التشيكية في دمشق. وتشمل الاتفاقية إنشاء محطتين لتنقية المياه، إحداهما في عدرا الجديدة والأخرى في بلدة يلدا، بتكلفة إجمالية بلغت 830 ألف دولار أمريكي. وقد خُصص مبلغ 415 ألف دولار من هذه الكلفة لمحطة عدرا الجديدة، مشيراً إلى أن هذه المشاريع تأتي استجابة لحاجة ملحة لدى السكان لمصادر مياه شرب مستقرة وآمنة.

وفيما يتعلق بالأعمال الفنية لمحطة عدرا الجديدة، بين المهندس درويش أنها شملت تجهيز المحطة بنظام متطور للتبادل الشاردي، بقدرة إنتاجية تصل إلى 10 أمتار مكعبة في الساعة. كما جرى تركيب منظومة طاقة شمسية لضمان استمرارية تشغيل المحطة والبئرين المغذيين لها، إضافة إلى تأهيل خزان مياه عالٍ بسعة 50 متراً مكعباً.

ولضمان وصول المياه المعالجة إلى أكبر شريحة ممكنة من الأهالي، تم تنفيذ شبكة من المناهل بطول 1500 متر، تضم 10 مناهل موزعة في أنحاء المدينة، إلى جانب تنفيذ أعمال مدنية وميكانيكية مرافقة.

وأشار مدير المؤسسة إلى أن مراسم افتتاح المحطة حضرها محافظ ريف دمشق عامر الشيخ، ومعاون وزير الطاقة لشؤون الموارد المائية المهندس أسامة أبو زيد، ونائب رئيس بعثة السفارة التشيكية في دمشق يان لوخوفسكي، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين والمعنيين. مؤكداً أن هذه المشاريع تحظى بمتابعة رسمية نظراً لأهميتها الحيوية في تحسين الخدمات الأساسية للمواطنين.

وأضاف درويش أن محطة عدرا الجديدة تأتي بالتوازي مع تنفيذ محطة تنقية مياه الشرب في بلدة يلدا. ولفت إلى أن العدد الإجمالي للمستفيدين من المشروعين معاً يُقدر بنحو 60 ألف نسمة، مما يعكس الأثر الواسع لهذه المشاريع على سكان ريف دمشق. وشدد على أن التعاون مع السفارة التشيكية يمثل نموذجاً ناجحاً للتعاون الدولي في قطاع المياه، خاصة في ظل ما قدمته السفارة سابقاً من مشاريع داعمة للمجتمعات المحلية.