مديرية إعلام السويداء تكشف تفاصيل ابتزاز شادي طحطح لعائلة من عشائر شهبا وتورط مجموعات مسلحة بانتهاكات جسيمة

كشفت مديرية إعلام السويداء تفاصيل جديدة حول قضية المدعو شادي طحطح، المعتقل في الخامس عشر من كانون الأول الماضي بتهم جنائية، مؤكدة تورطه في عملية ابتزاز لعائلة من عشائر مدينة شهبا. ووفقاً للمديرية، طالب طحطح بمبلغ ألف دولار أمريكي، ثم خفض المبلغ إلى أربعة ملايين ليرة سورية، مقابل إعادة جرار زراعي تركته العائلة في ريف دمشق أثناء هروبها من السويداء.

وأوضحت المديرية، في بيان صادر يوم الثلاثاء الموافق الثالث والعشرين من كانون الأول، أن هذه التفاصيل تكشفت خلال مقابلة مع أحد أفراد العائلة النازحة في منطقة السيدة زينب. وقد أكد الفرد أن شادي طحطح مارس ضغوطاً مالية وتهديدات مباشرة بحقهم، مشيراً إلى نية العائلة رفع دعوى قضائية ضده.

وفي سياق متصل، أشارت المديرية إلى أن القضية، التي حاولت صفحات إعلامية تابعة لمجموعات خارجة عن القانون تصويرها على أنها ظلم بحق طحطح، تتجاوز ذلك بكثير. فقد جرى توثيق شهادات وصور لانتهاكات جسيمة ارتكبتها مجموعات مسلحة موالية لحكمت الهجري بحق أبناء عشائر شهبا. وشملت هذه الانتهاكات تهجيراً قسرياً وإعدامات ميدانية لاثنين من أفراد العائلة بتاريخ السابع عشر من تموز الماضي، وذلك بأوامر مباشرة من الهجري. وتمكنت المديرية من الحصول على صور لجثامين الضحايا بعد إعدامهم خلال المقابلة المذكورة.

من جانبها، كشفت دائرة العلاقات الإعلامية بالمديرية أنها تعمل حالياً على إعداد مواد إعلامية موسعة تتناول قضية ابتزاز طحطح وتورط ميليشيا الحرس الوطني فيها، إضافة إلى ملف الانتهاكات المرتكبة بحق عشائر شهبا. وتهدف المديرية من خلال نشر هذه المواد إلى كشف الحقائق للرأي العام وإحباط محاولات التضليل التي تسعى إليها تلك المجموعات.

وكان اعتقال المدعو طحطح من قبل الأمن الداخلي قد أثار جدلاً واسعاً داخل السويداء. فقد سارعت الصفحات الإعلامية التابعة للمجموعات الخارجة عن القانون إلى ترويج رواية مفادها أن سبب الاعتقال يعود لوجود صورة لحكمت الهجري كخلفية على هاتفه المحمول. ووصل الأمر بتلك الصفحات إلى حد تحريض الرأي العام ضد الدولة السورية، وتصوير شادي طحطح في السويداء على أنه مظلوم وبريء من الانتهاكات والقضايا الجنائية التي ارتكبها، وسط دعوات للأهالي للخروج بوقفة احتجاجية في ساحة الكرامة بمدينة السويداء للمطالبة بالإفراج عنه.