كأس الأمم الإفريقية 2025: تحليل لفرص المنتخبات العربية في التتويج القاري بالمغرب


هذا الخبر بعنوان "كأس الأمم الإفريقية.. حظوظ حاضرة لعرب إفريقيا" نشر أولاً على موقع hashtagsyria.com وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٤ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
مع اقتراب نهاية العام وتوالي الأحداث الكروية الكبرى، وبعد إسدال الستار على بطولة كأس العرب في قطر، تستعد الملاعب المغربية لاستضافة كأس الأمم الإفريقية 2025، قبل أشهر قليلة من انطلاق الحدث الأبرز، كأس العالم 2026. تُعد النسخة الخامسة والثلاثون من كأس الأمم الإفريقية، التي يحتضنها المغرب، منصةً للتنافس الشديد واستعراض المواهب الكروية. ومع مشاركة ستة منتخبات من عرب إفريقيا، تتفاوت حظوظها في التتويج باللقب. ورغم الترشيحات المعتادة التي تسبق البطولات الكبرى، إلا أن كأس الأمم الإفريقية تشتهر بمفاجآتها، خاصة مع تزايد أعداد اللاعبين المحترفين في القارتين الأوروبية والآسيوية، مما قلّص الفوارق الفنية بين المنتخبات الكبرى في القارة السمراء وبقية الفرق التي تسعى جاهدة لإحداث المفاجآت.
عند الحديث عن حظوظ المنتخبات العربية الإفريقية، يبرز المنتخب المغربي كأبرز المرشحين للفوز بلقب النسخة الخامسة والثلاثين. يستفيد المغرب من دعم جماهيري هائل على أرضه، ويمتلك تشكيلة قوية من اللاعبين المحترفين في كبرى الأندية الأوروبية، تحت قيادة المدرب وليد الركراكي، الذي يُعد ركيزة أساسية للاستقرار والنجاح في الكرة المغربية. ورغم الأداء الذي وُصف بالباهت نسبيًا في مباراة الافتتاح أمام منتخب جزر القمر، إلا أن المنتخب المغربي تمكن من حصد ثلاث نقاط ثمينة بفوزه بهدفين دون مقابل. وفي مجموعة تضم منتخبي مالي وزامبيا، تبدو مهمة تصدر المجموعة والتأهل للأدوار الإقصائية في متناوله. يمتلك المغرب أفضل الظروف للتتويج بالبطولة، مدعومًا بالجماهير، والنهضة الكروية التي تشهدها المملكة، بالإضافة إلى جودة لاعبيه والدفعة المعنوية الكبيرة بعد الإنجازات الكروية الأخيرة التي رفعت اسم البلاد عالميًا، مع طموح واضح لإضافة اللقب الإفريقي الثاني إلى سجل أسود الأطلس.
يُعد المنتخب المصري الأكثر نجاحًا وتتويجًا في تاريخ القارة الإفريقية، حيث حصد سبعة ألقاب خلال 26 مشاركة. ويُعلق الجمهور المصري آمالًا كبيرة على نجميه محمد صلاح وعمر مرموش لاستعادة اللقب، في ظل أجواء إيجابية تسود معسكر الفراعنة. وقد افتتح المنتخب المصري مشواره في البطولة بفوز على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2-1، ويستعد لمواجهة منتخبي جنوب أفريقيا وأنغولا ضمن المجموعة الثانية. ورغم أن حظوظ مصر تبقى قائمة في كل نسخة، إلا أن فرصها تبدو معززة بشكل خاص في الأجواء المغربية.
يأتي المنتخب الجزائري في المرتبة الثالثة بين المنتخبات العربية من حيث الحظوظ، ويقدم تشكيلة تجمع بين الخبرة والشباب، تضم لاعبين محترفين في الملاعب الأوروبية، تحت إشراف المدرب فلاديمير بيتكوفيتش. من بين الـ28 لاعبًا الذين اختارهم بيتكوفيتش، شارك 16 لاعبًا في نسخة 2023، و10 في نسخة 2021، وتُوج 7 منهم باللقب القاري عام 2019، بالإضافة إلى 4 لاعبين كانوا ضمن الفريق الذي غادر البطولة من الدور الأول في نسخة 2017. يمتلك المنتخب الجزائري لقبين قاريين في تاريخه، ومن المتوقع أن يتجاوز دور المجموعات، حيث سيواجه منتخبات السودان وبوركينا فاسو وغينيا الاستوائية. ومع ذلك، من المتوقع أن تزداد الضغوط في الأدوار الإقصائية، بسبب توقعات الجماهير والحساسية التي قد تتجاوز حدود الملعب، مما يضع الفريق ولاعبيه أمام تحدٍ كبير ومسؤولية عظيمة.
تبدو مهمة منتخبات تونس والسودان وجزر القمر أكثر صعوبة في هذه البطولة. ومع ذلك، يُتوقع أن يلعب المنتخب التونسي دور "الحصان الأسود" في المنافسة، بينما قد يُفجر المنتخب السوداني بعض المفاجآت، مدفوعًا بآمال بلده المكلوم، خاصة بعد الأداء اللافت الذي قدمه لاعبوه في التصفيات المؤهلة لكأس العالم.
بشكل عام، نحن أمام نسخة منتظرة من كأس الأمم الإفريقية، يتوقع أن تكون أكثر تطورًا وتنافسية، يسعى المغرب من خلال استضافتها لتغيير الصورة النمطية عن البطولة القارية. ويبقى الأمل معقودًا على أن تتمكن منتخبات عرب إفريقيا من شق طريقها نحو منصة التتويج.
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة