موسكو ودمشق تعززان الشراكة الاستراتيجية: بوتين يرفض تقسيم سوريا والشيباني يتطلع لمرحلة جديدة


هذا الخبر بعنوان "بوتين يرفض تقسيم سوريا… الشيباني: العلاقات مع روسيا تدخل مرحلة جديدة" نشر أولاً على موقع syriahomenews وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٤ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم الأربعاء، أن العلاقات مع روسيا تشهد دخول مرحلة جديدة، مؤكداً من موسكو الرغبة في نقاش صريح حول هذه العلاقات بهدف الارتقاء بها إلى مستوى استراتيجي يخدم مصالح البلدين. وأشار الشيباني إلى الجهود المبذولة "لترميم ما دمره نظام بشار الأسد"، لافتاً إلى النجاح في القضاء على تجارة المخدرات التي كان يرعاها "النظام البائد" خلال عام واحد. كما أعرب عن طموح بلاده في بناء علاقات "متوازنة وهادئة" مع الجميع، معتبراً التخلص من العقوبات أحد أبرز إنجازات العام الحالي.
من جانبه، وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف زيارة الوفد السوري بأنها "مثمرة"، مجدداً تأكيد موسكو على دعم وحدة سوريا. وأفاد لافروف بالاتفاق مع الجانب السوري على تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك.
وفي سياق متصل، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد في وقت سابق دعم روسيا الثابت لسوريا، مشدداً على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وسيادتها الكاملة، ورفضه القاطع لأي مشاريع تهدف إلى تقسيم البلاد أو المساس بقرارها الوطني المستقل. جاء كلام بوتين خلال لقائه مع الشيباني ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة في موسكو، في اجتماع تناول "مختلف القضايا السياسية والعسكرية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، مع تركيز خاص على التعاون الاستراتيجي في مجال الصناعات العسكرية"، وذلك وفق بيان نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا".
وجدد بوتين موقف موسكو الرافض للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للأراضي السورية، معتبراً إياها "تهديداً مباشراً للاستقرار والأمن في المنطقة". وبحث الجانبان خلال اللقاء سبل تطوير الشراكة العسكرية والتقنية، بما يعزز قدرات الجيش السوري الدفاعية ويواكب التطورات الحديثة في الصناعات العسكرية، ولا سيما في مجالات تحديث العتاد العسكري، ونقل الخبرات الفنية والتقنية، والتعاون في مجالات البحث والتطوير، مما يسهم في تعزيز منظومة الدفاع الوطني ودعم الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة.
وعلى الصعيد السياسي، ناقش الطرفان مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وأكدا "أهمية التنسيق السياسي والدبلوماسي بين دمشق وموسكو في المحافل الدولية". وشدد الجانبان على "ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول".
أما في الجانب الاقتصادي، فقد جرى بحث آفاق توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، بما يشمل دعم مشاريع إعادة الإعمار، وتطوير قطاعات البنية التحتية، وتشجيع الاستثمارات في سوريا، إضافة إلى تعزيز التبادل التجاري وتسهيل الشراكات، بما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد السوري ويساهم في تحسين الظروف المعيشية. يذكر أن رئيس النظام السابق بشار الأسد وعائلته لجأوا إلى روسيا عقب الإطاحة به في 8 كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي.
سياسة
رياضة
سياسة
اقتصاد