تصعيد أمني خطير في ريف جبلة: مطاردة مطلوبين بالأسلحة الثقيلة تروع المدنيين وتوقع قتلى وجرحى


هذا الخبر بعنوان "بين المدنيين.. مطاردة واستخدام للأسلحة الثقيلة أثناء ملاحقة مطلوبين بريف جبلة" نشر أولاً على موقع hashtagsyria.com وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٤ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
شهدت قرية بعبدة في ريف مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية تصعيداً أمنياً متسارعاً، تمثل في حملة أمنية واسعة النطاق نفذتها قوات الحكومة الانتقالية بدمشق. بررت هذه الحملة بملاحقة أشخاص يُزعم انتماؤهم لنظام الأسد السابق، وفقاً لما نُشر. وقد ترافقت العمليات باشتباكات عنيفة واستخدام مكثف للأسلحة الثقيلة، مما أثار حالة من القلق البالغ بين السكان المحليين وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى، مسلطاً الضوء مجدداً على هشاشة الوضع الأمني في المنطقة.
ووفقاً لمعطيات متقاطعة من مصادر إعلامية متعددة، نفذت القوات الحكومية، يوم الأربعاء، عمليات مداهمة وملاحقة استهدفت عدداً من "الأشخاص المطلوبين". استخدمت هذه القوات الرشاشات الثقيلة ومدافع من عيار 23 بين منازل المدنيين في قرية بعبدة بريف جبلة بمحافظة اللاذقية، وسط إطلاق نار كثيف سُمع صداه في أرجاء القرية ومحيطها.
أسفرت هذه العمليات عن تصاعد أعمدة الدخان، نتيجة إحراق منازل وتمركز عناصر أمنية داخل بعضها خلال سير الحملة، وهو ما وثقه المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشارت المعلومات المتداولة إلى مقتل ثلاثة أشخاص، من بينهم مدني، عقب بلاغ أمني يتعلق بأحد المطلوبين. وقد تسببت هذه التطورات بحالة من الذعر الشديد بين الأهالي، دفعت عدداً من العائلات إلى مغادرة منازلها، في ظل مخاوف من القنص وانتشار حواجز أمنية مكثفة في محيط القرية والقرى المجاورة. في المقابل، وجه سكان بعبدة مناشدات عاجلة للتدخل ووقف التصعيد، حفاظاً على سلامة المدنيين.
وفي سياق متصل، أفادت المصادر بأن أحد الشبان سلّم نفسه بعد استهداف منزله بالقصف، بينما تمكن "مطلوب" آخر من الفرار باتجاه الأحراش القريبة.
استمر سماع أصوات إطلاق نار عشوائي، بالتزامن مع دخول قوات الأمن الحكومية إلى القرية وتنفيذها عمليات تفتيش واسعة شملت عدداً من المنازل، بحثاً عن مطلوبين، كما قيل. ولوحظ وصول تعزيزات عسكرية إضافية من مدينتي جبلة وبانياس، عقب تعرض القوات لـ"مقاومة مسلحة".
تزامنت المداهمات مع وقت خروج الطلاب من المدارس، ما ضاعف من حالة الخوف والارتباك بين السكان، خاصة مع استمرار التوتر والاشتباكات في المنطقة.
وذكرت المصادر أن أحد "المطلوبين" حاول الفرار عبر المناطق الحراجية المحيطة، ما دفع القوات إلى تنفيذ عمليات تمشيط مكثفة باستخدام الأسلحة الثقيلة، وفق ما أفاد به موقع "تلفزيون سوريا" المقرب من حكومة دمشق.
من جهة أخرى، أفاد الموقع المذكور بأن اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن الداخلي وأحد المطلوبين في القرية، أثناء محاولته الهروب نحو الأحراش، مشيرة إلى وصول تعزيزات أمنية لاحقاً، وسط أنباء غير مؤكدة عن إقدام المطلوب على تفجير نفسه قبل اعتقاله.
يأتي هذا التصعيد في سياق توتر أمني متكرر تشهده مناطق ريف جبلة، على خلفية حملات أمنية متواصلة تنفذها قوات الأمن الداخلي و"قوات حكومية أخرى" لملاحقة مطلوبين، الأمر الذي يثير مخاوف متزايدة لدى السكان من انعكاسات هذه العمليات على حياتهم اليومية واستقرار المنطقة.
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي