كرنفال الحواش الميلادي: احتفال يضيء المحبة ويعزز الانتماء في ريف حمص

شهدت بلدة الحواش في ريف حمص الغربي أجواء احتفالية بهيجة بمناسبة عيد الميلاد المجيد، حيث أقيم كرنفال ميلادي مميز. تضمن الكرنفال إضاءة لوحة كُتب عليها عبارة “أنا أحب الحواش”، إلى جانب فقرات ترفيهية متنوعة وتوزيع الهدايا، وذلك في رسالة معبرة عن المحبة والأمل، تجسد روح العيد وتؤكد على التمسك بالانتماء الوطني.

وفي تصريح لمراسل سانا، أوضح الخوري بوليكاربوس رزق، كاهن رعية مار إلياس في بلدة الحواش، أن الاحتفال بعيد الميلاد يمثل فرصة لترسيخ قيم الخير والسلام. وأعرب الخوري رزق عن أمله في أن يعمّ السلام كافة أرجاء سوريا. وأشار إلى أن إضاءة اللوحة تعد خطوة أولى نابعة من قلوب أبناء البلدة، وتعكس عمق محبتهم لقريتهم واعتزازهم بانتمائهم الوطني، مؤكداً أن كل قرية هي جزء لا يتجزأ من سوريا، وأن التعاون المشترك هو السبيل لبناء مستقبل يسوده الحب والمساواة، حيث يتحد الجميع كإخوة يجمعهم مصير واحد.

من جانبه، لفت عثمان خليل عثمان، أحد أبناء الحواش، إلى أن هذه الفعالية أُنجزت بجهود تطوعية خالصة، بمشاركة فعالة من المغتربين الذين ساهموا في تنظيمها. وهدف هذا الجهد المشترك إلى زرع الفرح في قلوب الأهالي وتعزيز روح التكافل الاجتماعي بينهم.

بدورها، بينت جورجينا جبيلم أن مسار كرنفال الحواش الميلادي انطلق من محيط بنك بيمو عند مفرق المزينة القديم، وصولاً إلى كنيسة مار إلياس، حيث جرى الاحتفال بإضاءة لوحة “أنا أحب الحواش”. ووجهت جبيلم الشكر لفوج الكشاف على العزف الموسيقي الذي أضفى أجواءً احتفالية مميزة على الفعالية.

كما أعربت نور المنصور عن سعادتها البالغة بالمشاركة في الكرنفال، متمنية أن يعود العيد على سوريا وأهلها بالخير، وأن تحمل السنة الجديدة معها السلام والاستقرار والفرح لجميع السوريين.

يأتي هذا الكرنفال ضمن إطار المبادرات المجتمعية الهادفة إلى الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وتكريس قيم المحبة والسلام، والتأكيد على وحدة السوريين وتكاتفهم في مواجهة كافة التحديات.