شجاعة سوري توقف حادث دهس مروع في ألمانيا وتنقذ أرواحًا


هذا الخبر بعنوان "سوري يوقف رحلة دهس خطيرة في مدينة ألمانية بشجاعة لافتة .. ” كنت آمل فقط ألا يموت أحد “" نشر أولاً على موقع aksalser.com وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٤ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أصيب خمسة أشخاص بجروح، بعضها خطيرة، إثر حادث دهس نفذه سائق يبلغ من العمر 32 عامًا بسيارته في مدينة غيسن الألمانية. وتُجري النيابة العامة تحقيقات مكثفة مع السائق بتهم الشروع في القتل، وإحداث أذى جسدي خطير، والتدخل الخطير في حركة المرور.
ووفقًا لبيان مشترك صادر عن النيابة العامة ومكتب الشرطة الجنائية في ولاية هِسّن (LKA)، فقد جرى عرض المتهم، الذي لا يملك سجلًا جنائيًا سابقًا، على قاضي التحقيق يوم الثلاثاء 23 ديسمبر/كانون الأول. وقد قرر القاضي إيداعه في مستشفى للأمراض النفسية، كما تقرر الاستعانة بخبير نفسي بعد ظهور مؤشرات على معاناته من نوبة ذهانية حادة. وأكدت السلطات عدم وجود أي دلائل حاليًا على دافع سياسي أو إرهابي وراء الحادث.
أوضحت التحقيقات أن السائق بدأ الحادث بصدم سيارتين عند انتقاله من شارع «فيستأنلاغه» إلى «سودأنلاغه»، ما أسفر عن إصابة شخصين بجروح طفيفة. بعد ذلك، انحرف إلى المسار المقابل واصطدم بسرعة عالية بسيارة متوقفة قرب شارع «بلايششتراسه»، مما دفع السيارة المصطدمة باتجاه موقف حافلات قرب كنيسة يوهانس. هناك، دهست السيارة امرأة تبلغ من العمر 64 عامًا، أُصيبت بجروح بالغة وتخضع حاليًا لعلاج مكثف في حالة حرجة.
واصل السائق رحلته «دون اكتراث» على الرصيف في بعض الأحيان، ما أدى إلى إصابة شخصين آخرين بجروح طفيفة. لكن الكارثة توقفت بفضل شجاعة شاب سوري يبلغ من العمر 29 عامًا، وهو حسن العثمان، الذي تمكن من إيقافه في شارع «يوهانسشتراسه» حتى وصول الشرطة.
روى العثمان للصحيفة أنه لاحق السائق بعدما صدم سيارته من نوع BMW، ثم وضع سيارته أمام سيارة المتهم لمنعه من مواصلة القيادة. وتُظهر مقاطع فيديو خاصة كيف حاول السائق التراجع للخلف قبل أن يتوقف نهائيًا. وقال العثمان: «طرقت على نافذة السيارة وطلبت منه فتح الباب، لكنه لم يستجب، فكسرت الزجاج باستخدام كماشة وأخذت مفتاح السيارة وثبّتّه حتى وصلت الشرطة».
وأضاف العثمان أن السائق كان يضحك أثناء الحادث، ولم تظهر عليه علامات سُكر، قبل أن يسأله لاحقًا: «أين أنا؟ ماذا حدث؟». وأكد العثمان، الذي يعمل كهربائيًا، أن ما جرى بدا له «كأنه مشهد من فيلم»، وأنه لم يتمكن من النوم ليلًا بسبب الصدمة، فضلًا عن إصابته في يده بشظايا الزجاج. واختتم حديثه قائلًا: «رأيت في سوريا من قبل ما يكفي من الألم. لم أكن أفكر بسيارتي، كنت خائفًا على الناس. كنت آمل فقط ألا يموت أحد».
تعتبر السلطات حسن العثمان شاهدًا رئيسيًا في القضية. وقد استمعت الشرطة إلى عدد كبير من الشهود، وصادرت الهاتف المحمول ووسائط التخزين الخاصة بالمتهم، كما جرى تكليف خبير حوادث إلى جانب الخبير النفسي. ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد الدوافع الدقيقة للحادث، في ظل إفادات وُصفت بأنها «غير مترابطة» أدلى بها المتهم عقب توقيفه.
منوعات
سياسة
منوعات
منوعات