الطوائف المسيحية في سوريا تحتفل بعيد الميلاد المجيد بصلوات ودعوات للسلام والمحبة في دمشق وحمص وطرطوس


هذا الخبر بعنوان "الطوائف المسيحية في سوريا تحتفل بعيد الميلاد المجيد بإقامة الصلوات والقداديس" نشر أولاً على موقع sana.sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٤ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أقامت الطوائف المسيحية في سوريا مساء اليوم صلوات وقداديس احتفالاً بعيد الميلاد المجيد، ذكرى ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام. عمت هذه الاحتفالات الكنائس وأماكن العبادة في مختلف المحافظات، حيث رفعت الدعوات ليعمَّ الأمن والسلام والازدهار في البلاد.
في دمشق، ترأس صاحب الغبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، يوسف العبسي، قداساً في كاتدرائية سيدة النياح للروم الملكيين الكاثوليك بحارة الزيتون. عاونه في القداس لفيف من الكهنة، وقامت بخدمة القداس جوقة الكاتدرائية. شدد البطريرك العبسي في عظة العيد على المعاني السامية والقيم التي أرساها السيد المسيح من محبة وتسامح، داعياً إلى أن يعم السلام والأمان كل البشرية، ويبعدهم عن الآلام والأحزان.
كما ترأس صاحب الغبطة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، يوحنا العاشر يازجي، قداس الميلاد المجيد في الكاتدرائية المريمية بدمشق، وعاونه لفيف من الكهنة، وقامت بخدمة القداس جوقة الكاتدرائية المريمية البطريركية. أكد البطريرك يازجي في عظته أن الميلاد هو يوم المسرة والفرح والمحبة والسلام، داعياً إلى التطلع إلى الله وفتح القلوب لتحلَّ الرحمة، والعمل متكاتفين من أجل البلاد والمحبة والسلام.
من جانبه، ترأس المطران مار يوحنا جهاد بطاح، رئيس أساقفة دمشق للسريان الكاثوليك، قداس العيد في مطرانية مار بولس. أكد المطران بطاح في كلمته أن الميلاد ليس ذكرى فحسب، بل دعوة للمصالحة والمغفرة وعيش السلام، منوهاً بجهود عناصر وزارة الداخلية في حراسة الكنائس، وسائلاً الله أن يعمَّ الفرح والسلام سوريا الحبيبة.
وشهدت كنيسة سلطانة العالم للأرمن الكاثوليك قداساً ترأسه رئيس طائفة الأرمن الكاثوليك المطران جورج أسادوريان، وشارك فيه مطران الأرمن الأرثوذكس لأبرشية دمشق وتوابعها أرماش نالبنديان. وفي كنيسة الكلدان، لفت النائب الأسقفي للكنيسة في دمشق وريفها الأب فريد بطرس، إلى مفهوم حرية الإنسان المتحرر من الأهواء والخوف والانغلاق والحقد والتمييز الطبقي، مؤكداً على أهمية السمو الإنساني وبناء الخير. كما أقيم قداس في كنيسة اللاتين بباب توما، ترأسه رئيس طائفة اللاتين بدمشق الأب نيروان البناء من كنيسة اهتداء القديس بولس للاتين، وقامت بخدمة القداس جوقة الكنيسة.
في حمص، أحيت كاتدرائية الروح القدس للسريان الكاثوليك في حي الحميدية قداس ليلة الميلاد المجيد، وسط أجواء مفعمة بالرجاء والمحبة. ترأس القداس المطران ماريوليان يعقوب مراد رئيس أساقفة حمص وحماة والنبك وتوابعها للسريان الكاثوليك، حيث ألقى عظة شدّد فيها على معاني الميلاد كدعوة للتسامح والتآخي وتعزيز القيم الإنسانية السامية والأخلاق، مشيراً إلى أن ولادة السيد المسيح عليه السلام تحمل بشائر الخير والطمأنينة لكل أبناء الوطن. تخلل القداس تراتيل ميلادية أنشدتها الجوقة الكنسية، فيما أضاء المشاركون الشموع أمام المغارة الرمزية، في مشهد عبّر عن إصرار أبناء حمص على التمسك بقيم المحبة والرجاء. أكد عدد من الحضور أن المشاركة في قداس الميلاد تعكس وحدة أبناء المدينة وتلاحمهم، مشيرين إلى أن هذه المناسبة الروحية تشكل محطة متجددة لتعزيز الأمل والعمل من أجل غد أفضل، وتؤكد أن حمص ماضية في طريقها نحو التعافي وإعادة بناء الحياة.
وفي طرطوس، أقامت الطوائف المسيحية قداديس في مختلف الكنائس وأماكن العبادة بالمحافظة، وسط أجواء روحانية مفعمة بالفرح والمحبة وبمشاركة واسعة من العائلات والمصلّين. ترأس القداس الإلهي في كنيسة رقاد السيدة للروم الأرثوذكس المطران باسيليوس منصور راعي أبرشية عكار وتوابعها، الذي أشار في عظته إلى أن عيد الميلاد يأتي هذا العام في ظل متغيرات ومستجدات نرجو أن تكون خيراً لسوريا وأبنائها. لفت المطران منصور إلى أن عيد الميلاد هو عيد سلام يجمع السوريين مسلمين ومسيحيين معاً، كما جرت العادة منذ أيام الأجداد والآباء، مشدداً على أن هذه المناسبات تشكل محطة وطنية جامعة تعزز التلاقي والمحبة بعيداً عن أي أصوات تحاول زرع الفرقة.
كما ترأس القداس الإلهي في كنيسة سيدة البشارة المطران أنطوان شبير رئيس أساقفة أبرشية اللاذقية المارونية، الذي لفت إلى أن عيد الميلاد يحمل هذا العام آمالاً جديدة لوطن متجدد يقوم على الأخوّة والمحبة والمساواة بين جميع أبنائه في الحقوق والواجبات، داعياً إلى أن يكون العيد مناسبة لغفران القلوب وتنقيتها وبناء وطن يجمع أبناءه في مصير واحد.
من جهتهم، عبر عدد من الأهالي عن فرحتهم بالمشاركة في قداديس العيد، مؤكدين أن عيد الميلاد ليس مناسبة دينية فحسب بل موسم إنساني عالمي يجمع الناس على المحبة والسلام والتعاون، ومتمنين أن تبقى سوريا بخير وأمان، وأن تحمل السنوات القادمة مزيداً من الفرح والاستقرار. كما شهدت الكنائس وأماكن العبادة في المدن والبلدات السورية صلوات وقداديس، تحدث فيها الآباء والكهنة عن معاني عيد ميلاد السيد المسيح وما يجسده من قيم المحبة والسلام والرجاء والتآخي والتسامح بين الجميع، داعين إلى أهمية تكاتف السوريين لصون وحدتهم وإعادة بناء سوريا الجديدة التي يتطلع لها أبناؤها.
سياسة
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي