انتشار أمني مكثف حول الكنائس السورية لتأمين احتفالات عيد الميلاد المجيد

شهدت محيط الكنائس في عدد من المحافظات السورية، بما في ذلك دمشق وحلب وحمص وريف إدلب الغربي، انتشاراً واسعاً لقوى الأمن الداخلي. يأتي هذا الإجراء بالتزامن مع احتفالات المواطنين من الطوائف المسيحية بعيد الميلاد المجيد، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية للحفاظ على الأمن وضمان سلامة المشاركين في الصلوات والقداديس.

ووفقاً لما أفاد به مراسلو الإخبارية اليوم 25 كانون الأول، شمل الانتشار مداخل الكنائس والشوارع والأحياء المحيطة بها، حيث تم إقامة نقاط أمنية ثابتة وتسيير دوريات متحركة. كما انتشرت شرطة السير لتنظيم الحركة المرورية وتسهيل وصول المصلين، وسط أجواء اتسمت بالهدوء والاستقرار.

في مدينة حلب، انتشرت القوى الأمنية في محيط الكنائس لتأمين القداديس التي شهدت مشاركة واسعة من العائلات. وجرى انتشار مماثل في مدينة حمص ومحيط الكنائس والأحياء المجاورة لها، إضافة إلى قرية القنية بريف إدلب الغربي، حيث اتخذت إجراءات أمنية مشابهة لتأمين الاحتفالات هناك.

يأتي هذا الانتشار ضمن خطة وزارة الداخلية التي تهدف إلى تمكين الأهالي من إحياء المناسبة الدينية في أجواء آمنة وسليمة. وتحيي الطوائف المسيحية في سوريا عيد الميلاد المجيد بإقامة الصلوات والقداديس في الكنائس وأماكن العبادة، رافعة الدعوات ليعم الأمن والسلام والازدهار في البلاد.

وشهدت الكنائس في دمشق ومحافظات أخرى إقامة قداديس العيد، من بينها كاتدرائية سيدة النياح للروم الملكيين الكاثوليك، والكاتدرائية المريمية للروم الأرثوذكس، إلى جانب كنائس في حمص وطرطوس واللاذقية. وقد أكدت عظات العيد على قيم المحبة والتسامح والسلام، والدعوة إلى التكاتف والعمل من أجل مستقبل آمن ومستقر للبلاد.