وزارة العدل الأمريكية تحصل على مليون وثيقة جديدة في قضية إبستين وتكشف تفاصيل رحلات ترامب

أعلنت وزارة العدل الأميركية عن حصولها على أكثر من مليون وثيقة جديدة، يُحتمل أن تكون مرتبطة بقضية الملياردير جيفري إبستين، الذي أدين بجرائم جنسية والاتجار بالقاصرات، وعُثر عليه ميتاً في السجن عام 2019.

وأفادت الوزارة في بيان نشرته الأربعاء على منصة شركة "إكس" الأميركية، بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، ومكتب الادعاء العام للمنطقة الجنوبية من نيويورك، كشفا عن هذه الوثائق التي قد تكون ذات صلة بقضية إبستين. وأكدت الوزارة أنها تسلمت هذه المواد من الجهتين المذكورتين، وأنها تعمل حالياً على إجراء عمليات التنقيح والحجب اللازمة التي يفرضها القانون بهدف حماية الضحايا، مشيرة إلى أن الوثائق ستُنشر في أقرب وقت ممكن.

وأوضح البيان أن الحجم الكبير للمواد قد يستغرق عدة أسابيع لإتمام عملية النشر، مع التأكيد على التزام الوزارة بالقوانين الفيدرالية ذات الصلة. وكانت وزارة العدل قد بدأت في وقت سابق، تحت ضغوط من الرأي العام الأميركي والكونغرس، بنشر جزء من الوثائق المتعلقة بتحقيق إبستين، وذلك ضمن إطار "قانون الشفافية لملفات إبستين"، عبر قاعدة بيانات إلكترونية.

وفي أحدث الملفات التي جرى نشرها، تكرر ذكر اسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل لافت. كما كشفت رسالة إلكترونية تعود لأحد المدعين الفيدراليين أن ترامب سافر على متن الطائرة الخاصة بإبستين عدة مرات، وبعدد أكبر مما كان معروفاً في السابق. وأظهرت الوثائق أن ترامب كان من بين الركاب في ما لا يقل عن 8 رحلات خلال الفترة بين عامي 1993 و1996، وأن بعض تلك الرحلات شهدت أيضاً وجود غيسلين ماكسويل، الصديقة السابقة لإبستين وشريكته في أنشطته.

وكانت عدة وسائل إعلام أمريكية قد أفادت السبت بإزالة 16 ملفاً، من بينها صور لترامب، من الموقع الإلكتروني لوزارة العدل الأمريكية. يُذكر أن إبستين هو رجل أعمال أمريكي اتُّهم بإدارة شبكة واسعة من الاستغلال الجنسي للقاصرات، بعضهن لم تتجاوز أعمارهن 14 عاماً، ووُجد ميتاً في السجن بنيويورك عام 2019 أثناء احتجازه.

وتضمنت ملفات القضية أسماء شخصيات عالمية بارزة مثل الأمير البريطاني أندرو، والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، والرئيس الحالي دونالد ترامب، ورئيس وزراء إسرائيل الأسبق إيهود باراك، والمغني الراحل مايكل جاكسون، وحاكم ولاية نيو مكسيكو الأسبق بيل ريتشاردسون.