أجواء عيد الميلاد في سوريا: فرحة حذرة تعود للشوارع ومستقبل يكتنفه الغموض


هذا الخبر بعنوان "وسائل إعلام ألمانية : عيد الميلاد في سوريا .. فرح يعود إلى الشوارع وحذر يخيّم على المستقبل" نشر أولاً على موقع aksalser.com وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٥ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
تحتفل الطوائف المسيحية في سوريا بعيد الميلاد هذا العام في ظل أجواء متناقضة، تجمع بين مظاهر الفرح التي عادت إلى الشوارع والحذر من التحديات المستقبلية. يأتي هذا الاحتفال في وقت ما يزال فيه الواقع السياسي والأمني للبلاد غير مستقر، بعد سنوات طويلة من الصراع والانقسام.
شهدت العديد من المناطق السورية عودة ملحوظة لاحتفالات عيد الميلاد، حيث تزينت الشوارع بالأضواء والزينة المبهجة. كما أقيمت قداسات العيد في الكنائس بحضور جماهيري لافت، وهو مشهد افتقدته البلاد لسنوات عديدة. وفي بعض القرى ذات الغالبية المسيحية، عادت الاحتفالات إلى العلن للمرة الأولى منذ فترة طويلة، بمشاركة عائلات عادت مؤخرًا إلى ديارها بعد نزوح قسري.
في المدن الكبرى مثل حلب واللاذقية، نُظمت الصلوات والطقوس الدينية على نطاق أوسع مقارنة بالسنوات الماضية، وشهدت حضورًا شعبيًا كبيرًا يعكس رغبة الأهالي في استعادة مظاهر الحياة الطبيعية، وذلك رغم الظروف الصعبة التي ما تزال تلقي بظلالها على تفاصيل حياتهم اليومية.
ومع ذلك، لم تكن هذه الأجواء الاحتفالية موحدة في جميع المناطق. ففي أماكن أخرى، يسود القلق والحذر الشديدان، نتيجة المخاوف المستمرة من تدهور الأوضاع الأمنية أو عودة التوترات، بالإضافة إلى استمرار الأزمات المعيشية التي ترهق كاهل السكان.
يعكس عيد الميلاد هذا العام في سوريا حالة معقدة تعيشها البلاد، حيث يتداخل الأمل بمرحلة جديدة مع واقع من عدم اليقين، في انتظار ما ستسفر عنه التطورات السياسية والأمنية في الفترة القادمة.
سياسة
سياسة
منوعات
سوريا محلي