حمص: تفجير إرهابي يستهدف مسجد علي بن أبي طالب بوادي الذهب ويوقع 8 قتلى و21 جريحاً


هذا الخبر بعنوان "حمص: تفجير يستهدف مسجداً في وداي الذهب ويوقع قتلى وجرحى" نشر أولاً على موقع Syria 24 وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٦ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
شهدت مدينة حمص، ظهر اليوم، انفجار عبوة ناسفة استهدفت مسجد علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب، وذلك أثناء أداء صلاة الجمعة. وقد أسفر هذا الهجوم عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 21 مدنياً بجروح متفاوتة، حسبما أفادت به مديرية الصحة في حمص. وأكدت المصادر الطبية أنه تم نقل جميع المصابين إلى مشافي المدينة لتلقي العلاج الضروري، مشيرة إلى أن بعض الإصابات وُصفت بالخطيرة، مع استمرار جهود الإسعاف لتقديم الرعاية اللازمة.
في أعقاب الانفجار، أفاد مراسل سوريا 24 بأن قوى الأمن فرضت طوقاً أمنياً مشدداً حول موقع الحادث، بالتزامن مع عمل فرق الإسعاف والدفاع المدني، بما في ذلك الفرق المتخصصة بالذخائر، لتأمين المنطقة ومنع أي تهديدات إضافية. وأوضحت الجهات الأمنية أن التحقيقات لا تزال مستمرة للكشف عن الجهة المنفذة، مؤكدة عدم توافر معلومات مؤكدة حتى الآن، ودعت المواطنين ووسائل الإعلام إلى تجنب تداول الشائعات والاعتماد على البيانات الرسمية.
من جانبه، صرح نور الدين البابا، المتحدث باسم وزارة الداخلية، للإخبارية بأن "إرهابياً مجرماً وضع عبوة ناسفة انفجرت عند الأذان الأول في مسجد الإمام علي بن أبي طالب بحمص". وأضاف البابا: "لا نستطيع الجزم بهوية المنفذ، والكثيرون لا تعجبهم حالة الوحدة الإيجابية في سوريا"، مشيراً إلى نجاح مهمات وقائية سابقة في حماية المدنيين والمناطق المدنية. وتابع مؤكداً أن "معركة السوريين ضد الإرهاب ستكون ناجحة"، وأن "النجاحات ضد الفلول وداعش والأجندات الانفصالية لم تكن لتتم دون وعي المجتمع السوري".
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية "الجريمة الإرهابية" التي استهدفت أحد مساجد حمص أثناء صلاة الجمعة بأشد العبارات، مؤكدة أن هذا العمل الإجرامي يمثل اعتداءً صارخاً على القيم الإنسانية والأخلاقية، ويأتي ضمن محاولات متكررة لزعزعة الأمن والاستقرار وبث الفوضى بين أبناء الشعب السوري. وشددت الوزارة على أن الدولة السورية ماضية في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، وأن مثل هذه الجرائم لن تثنيها عن مواصلة جهودها لترسيخ الأمن وحماية المواطنين ومحاسبة المتورطين.
بدوره، أكد الدكتور أحمد زيدان، مستشار رئاسة الجمهورية العربية السورية للشؤون الإعلامية، عبر حسابه في منصة "إكس"، أن "العمل الجبان والخسيس الذي استهدف المصلين لن يثني عزيمة الدولة السورية في ملاحقة المرتكبين والمخططين"، مشدداً على أن "عهد الفوضى والاستثمار فيها قد ولّى". كما قدم وزير الإعلام، حمزة المصطفى، تعازيه الحارة لعائلات الضحايا، معتبراً أن استهداف دور العبادة يهدف إلى زعزعة الاستقرار وضرب السلم الأهلي، ودعا السوريين إلى مواجهة الأفكار الهدامة والتكفيرية والالتقاء على دولة المواطنة الجامعة.
على الصعيد العربي والدولي، توالت الإدانات للتفجير الإرهابي. فقد أدانت المملكة العربية السعودية الهجوم، مؤكدة رفضها القاطع للإرهاب والتطرف واستهداف المساجد ودور العبادة، ومعبرة عن تضامنها مع سوريا ودعمها لجهود الحكومة في إرساء الأمن والاستقرار. كما أدان الرئيس اللبناني، العماد جوزاف عون، الاعتداء، مجدداً دعم بلاده لسوريا في حربها ضد الإرهاب، وقدم تعازيه إلى القيادة السورية والشعب السوري وذوي الضحايا. كذلك، دانت وزارة الخارجية الأردنية الانفجار الإرهابي، مؤكدة وقوف الأردن إلى جانب سوريا في مواجهة الأعمال الإجرامية التي تستهدف أمنها واستقرارها.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية التركية بشدة "الهجوم الإرهابي الشنيع على مسجد في محافظة حمص"، مضيفة: "نقف إلى جانب سوريا التي تواصل تعزيز استقرارها وأمنها على الرغم من كل الاستفزازات". ويأتي هذا التفجير في وقت تؤكد فيه السلطات السورية استمرار جهودها لضبط الأمن ومنع أي محاولات لزعزعة الاستقرار الداخلي.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة