اعتقال 12 شخصاً على الحدود السورية اللبنانية وتحقيق لنيويورك تايمز يكشف مخططات ضباط النظام البائد لتقويض الحكومة

أفادت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع، في تصريح للإخبارية يوم السبت 27 كانون الأول، بأن وحدات حرس الحدود تمكنت من إلقاء القبض على 12 شخصاً. وتضم هذه المجموعة عناصر وضباطاً لديهم ارتباط بالنظام البائد، وقد جرى توقيفهم على الحدود السورية اللبنانية. وأشارت الإدارة إلى أن الموقوفين سيتم تسليمهم إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.

تأتي هذه التطورات بالتزامن مع تحقيق نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مؤخراً، كشف عن تحركات سرية يقودها ضباط كبار من النظام البائد. ويهدف هؤلاء الضباط، بحسب التحقيق، إلى إثارة الاضطرابات وتقويض الحكومة السورية التي أطاحت بهم، وذلك عبر دعم مجموعات خارجة عن القانون بالمال والسلاح.

وذكر التحقيق أن من أبرز ضباط النظام البائد المتورطين في هذه الجهود هما القائد السابق للقوات الخاصة المدعو سهيل الحسن، والرئيس السابق للاستخبارات العسكرية كمال الحسن. وأوضح التحقيق أنهما قاما بتوزيع أموال وتجنيد مقاتلين، وفي حالة شبكة سهيل الحسن، تم تأمين أسلحة أيضاً. وبناءً على مراسلات نصية اطلعت عليها الصحيفة، التقى سهيل الحسن بمتعاونين في لبنان والعراق وحتى داخل سوريا خلال العام الماضي، بينما أشارت رسائل أخرى إلى زيارة كمال الحسن للبنان.

تزامن نشر هذا التحقيق مع إعلان وزارة الداخلية عن تنفيذ عملية أمنية في ريف اللاذقية. استهدفت هذه العملية مجموعة تابعة لما يسمى بـ “سرايا الجواد” الإرهابية. وذكر قائد الأمن الداخلي في اللاذقية، عبد العزيز هلال الأحمد، حينها أن الخلية متورطة في تنفيذ عمليات اغتيال وتصفيات ميدانية وتفجير عبوات ناسفة، بالإضافة إلى استهداف نقاط تابعة للأمن الداخلي والجيش والتخطيط لأعمال إرهابية خلال رأس السنة.

وقد نشرت وزارة الداخلية صوراً تظهر عبوات ناسفة وأسلحة متنوعة وذخائر مختلفة وستراً عسكرية، تم ضبطها بواسطة وحدات الأمن الداخلي خلال العملية الأمنية التي استهدفت الخلية الإرهابية التي تتبع للمجرم الفار سهيل الحسن.