حمص في حداد: تفجير مسجد الإمام علي بن أبي طالب يخلف 8 قتلى و18 جريحاً وسط إدانات وتحقيقات مكثفة


هذا الخبر بعنوان "صلاة لم تكتمل في حمص.. المدينة تبحث عن طمأنينة مفقودة" نشر أولاً على موقع snacksyrian وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٧ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
يخيّم الحزن على حي وادي الذهب في حمص، حيث لا تزال رائحة البارود عالقة في الأجواء، وذلك غداة تفجير دموي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب أثناء صلاة الجمعة أمس. أسفر الهجوم عن استشهاد ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة ثمانية عشر آخرين، بحسب حصيلة أولية وغير نهائية صادرة عن وزارة الصحة السورية.
توالت الإدانات المحلية والعربية والدولية للهجوم، فيما أعلنت جماعة تُدعى “أنصار السنة” مسؤوليتها عن التفجير عبر بيان نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس. من جانبها، وصفت السلطات السورية الانفجار بأنه “عمل إرهابي”، دون تقديم تفاصيل إضافية حوله.
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، في مقابلة مع قناة “الإخبارية السورية”، أن التفجير يمثل “محاولة فاشلة لاستهداف الوحدة الوطنية”، مشدداً على أن “هذه الجريمة لن تمر دون محاسبة”.
وأوضح البابا أن قوى الأمن الداخلي هرعت فوراً إلى موقع التفجير، حيث فرضت طوقاً أمنياً وباشرت بإجراءات التحقيق الجنائي. وأشار إلى أن التحقيقات مستمرة لتحديد هوية المنفذين وما إذا كانت هناك جهات تقف وراءهم أو سهّلت لهم الحصول على المتفجرات.
وكشف البابا عن وجود “رأس خيط مهم” قد يسهم في كشف ملابسات الهجوم، لافتاً إلى أن هوية المنفذ لا تزال مجهولة. ومع ذلك، أكد أن المستفيدين من هذا التفجير، وفقاً لتصريحاته، هم “أطراف داخلية وخارجية لا يرضيها ما تحقق من وحدة وطنية”.
وشدد البابا على أن الهجوم استهدف “الشعب السوري بأكمله”، موضحاً أن الضحايا ينتمون إلى “مختلف المكونات السورية”، مما يشير إلى تنوع خلفياتهم الاجتماعية والدينية.
من جانبه، أكد وزير الداخلية أنس خطاب، في منشور له عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، أن “الجهة التي تقف وراء التفجير ستطالها يد العدالة”، مضيفاً أن “الأيادي الشريرة ستفشل في محاولاتها لضرب وحدة الشعب السوري وزعزعة استقراره”.
وعبّر الوزير خطاب عن خالص تعازيه لعائلات الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين، ووصف استهداف دور العبادة بأنه “عمل دنيء وجبان”.
بدوره، وصف وزير العدل مظهر الويس التفجير بأنه “جريمة مضاعفة تنتهك حرمة الدم وقدسية دور العبادة”. وأكد الويس، في منشور على منصة “إكس”، أن الإرهاب “مرفوض ومدان بجميع أشكاله”، وسيُواجَه “بحزم وفق القانون حفاظاً على أمن الوطن ووحدة أبنائه”.
وأضاف وزير العدل أن الهجوم “ليس جريمة عادية، بل يهدف إلى إثارة الفتنة وترويع المواطنين”، مشدداً على أن الجهات القضائية ستتحرك ضمن الإطار القانوني لمحاكمة المسؤولين عن هذا الهجوم.
وفي سياق الإدانات الرسمية، أدانت وزارة الأوقاف السورية التفجير الذي استهدف المسجد، واصفة إياه بـ”العمل الإجرامي” الذي طال المصلين أثناء أداء صلاة الجمعة.
وأفادت الوزارة في بيان لها عبر قناتها على تلغرام بأن “استهداف بيوت الله وروّادها هو استهداف مباشر للقيم الدينية والوطنية، ومحاولة يائسة لزعزعة الأمن والاستقرار”. وقدمت الوزارة تعازيها لعائلات الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.
كما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية “بأشد العبارات” التفجير الإرهابي الذي استهدف المسجد، واصفة إياه بأنه “اعتداء صارخ على القيم الإنسانية والأخلاقية”. واعتبرت الوزارة أن الهجوم “يأتي في سياق محاولات يائسة لزعزعة الأمن والاستقرار وبث الفوضى”، مجددة تأكيدها على “موقف سوريا الثابت في مكافحة الإرهاب بكل أشكاله وصوره”.
وأكدت وزارة الخارجية أن “مثل هذه الجرائم لن تثني الدولة السورية عن مواصلة جهودها في ترسيخ الأمن والاستقرار”، معربة عن تضامنها الكامل مع أسر الضحايا، ومتمنية الشفاء العاجل للمصابين.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة