بيانون بريف حلب تحيي الذكرى السنوية الأولى لشهدائها وتكرم ذويهم، وتستذكر دور أنس البيانوني البارز


هذا الخبر بعنوان "بيانون بريف حلب تحيي ذكرى شهدائها وفي مقدمتهم أنس البيانوني" نشر أولاً على موقع halabtodaytv وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٧ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
شهدت بلدة بيانون الواقعة في ريف حلب الشمالي الحفل السنوي الأول لإحياء ذكرى شهدائها الأبرار، الذين يُقدر عددهم بأكثر من مائة روح، قضوا جميعاً خلال سنوات الحرب ضد النظام البائد. وقد أقام أهالي البلدة، يوم الجمعة الماضي، حفل تكريم خاص لذوي الشهداء في أحد مساجد البلدة، التي تقع شمال غرب حلب بالقرب من مدينة أعزاز. تضمن الحفل التعريف بسِير أبرز الأسماء واستذكار مواقفهم البطولية، وفي مقدمتهم الشهيد أنس أحمد عثمان، المعروف باسم أنس البيانوني.
اختار القائمون على الحفل تاريخ استشهاد البيانوني، الموافق للسادس والعشرين من شهر كانون الأول من عام 2012، ليكون موعداً سنوياً للذكرى السنوية لشهداء البلدة، وذلك تقديراً لدوره البارز في التصدي لقوات النظام البائد.
وفي تصريح لـ"حلب اليوم"، أوضح عبدالغفور حسين رمضان، رئيس بلدية بيانون سابقاً، أن الشهيد عثمان "أسس كتيبة حملت اسم الصحابي ضرار بن الأزور، وانخرط في صفوفها ثلة من شباب البلدة. وقد انضوت هذه الكتيبة تحت راية لواء التوحيد بقيادة الشهيد بإذن الله عبد القادر الصالح." وأضاف رمضان أن بيانون "قدمت الشهيد تلو الآخر حتى بلغ مجموع شهداء المعارك من المجاهدين حوالي 130 شهيداً، بالإضافة إلى قرابة مائة شهيد قضوا جراء القصف والاعتقالات العشوائية."
وتابع رمضان حديثه مشيراً إلى أن عثمان "شارك مع الثوار في معارك تحرير حلب الشرقية، واستشهد معه بعض الشباب، حيث كان مقره في حي الشعار، بمشفى دار الشفاء. وكان محبوباً لدى الأهالي في حلب لتواضعه وإخلاصه وتفانيه، حتى قصف نظام الأسد المجرم المشفى وقتل أكثر من أربعين من المجاهدين وغيرهم."
وكان من جملة المصابين في ذلك القصف ثمانية من عناصر كتيبة ضرار، ومن بينهم أنس البيانوني، الذي تم إسعافه إلى تركيا ليوافيه الأجل هناك بتاريخ 26/12/2012. وقد قام أهالي البلدة بتثبيت هذا الموعد السنوي لتكريم شهداء البلدة، حيث يتم في كل عام ذكر اسم كل شهيد ومكان استشهاده ونبذة بسيطة عنه، مع تقديم الهدايا لذوي الشهداء.
تجدر الإشارة إلى أن البلدة، التي قاومت قوات النظام وميليشياته، لا تزال شبه مدمرة حتى اليوم، بسبب القصف الذي طالها جراء المعارك الضارية التي شهدتها والقصف الروسي المكثف، مما أدى إلى أوضاع إنسانية صعبة.
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي