حمص تشيع ضحايا تفجير وادي الذهب الإرهابي وتؤكد على الوحدة الوطنية


هذا الخبر بعنوان "تشييع ضـ.ـحايا تفجـ..ـير وادي الذهب في حمص ورسائل وحدة بوجه الإر.هـ...ـاب" نشر أولاً على موقع Alsoury Net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٧ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
شهدت محافظة حمص، اليوم السبت 27 كانون الأول 2025، مراسم تشييع مهيبة لضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب. وقد عكست الجنازة الحاشدة تماسك أبناء المدينة وتمسكهم بوحدتهم، ورفضهم القاطع لأي محاولة لزعزعة السلم الأهلي.
وأفاد مراسل وكالة «سانا» في حمص بأن مئات المواطنين شاركوا في التشييع، إلى جانب ممثلين رسميين وشعبيين. ووري خمسة من الضحايا الثرى في مقبرة الفردوس داخل المدينة، بينما نُقلت جثامين الضحايا الآخرين إلى مساقط رؤوسهم في مناطق سورية مختلفة، في تعبير عن التضامن مع عائلات الضحايا وإدانة استهداف المدنيين داخل دور العبادة.
وأكد المشاركون، وفقاً لوكالة «سانا»، وقوفهم صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب ومحاولات نشر الفوضى، معربين عن دعمهم الكامل للأجهزة الأمنية في جهودها لحماية المدنيين والحفاظ على أمن واستقرار المدينة. وشددوا على أن استهداف المساجد لن ينال من إرادة السوريين أو من نسيجهم الاجتماعي المتماسك.
من جانبه، وصف إمام وخطيب مسجد الإمام علي بن أبي طالب، الشيخ محي الدين سلوم، التفجير في كلمته خلال التشييع بأنه "محاولة يائسة لضرب وحدة الشعب السوري". وأكد الشيخ سلوم أن هذه الجرائم لن تضعف الإيمان بالسلم الأهلي، وأن الوحدة الوطنية ستبقى السلاح الأهم في مواجهة الإرهاب.
وفي السياق ذاته، أوضح المحامي منير عودة، أحد سكان حي وادي الذهب، في تصريح لوكالة «سانا»، أن التفجير يهدف إلى بث الفتنة في مدينة حمص المعروفة بتنوعها الديني والاجتماعي. واعتبر عودة أن هذا الاعتداء يندرج ضمن محاولات تقويض الاستقرار وإعاقة مساعي إعادة بناء الدولة السورية.
كما شدد عدد من سكان الحي، ومنهم نور الدين عمار وعلي ياسين نيصافي، على إدانتهم الشديدة لهذه الجريمة النكراء، مؤكدين أن استهداف دور العبادة يتنافى مع القيم الدينية والإنسانية، ولن يؤدي إلا إلى مزيد من التلاحم بين أبناء المجتمع السوري.
يُذكر أن تفجيراً إرهابياً كان قد استهدف، يوم أمس، مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بمدينة حمص، ما أسفر عن ارتقاء ثمانية أشخاص وإصابة أكثر من ثمانية عشر آخرين. وقد أثارت هذه الحادثة موجة إدانات واسعة على المستويات العربية والإقليمية والدولية، وسط تأكيدات رسمية بمواصلة التحقيقات واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين ودور العبادة في مختلف المناطق السورية.
سوريا محلي
سياسة
سوريا محلي
سياسة