حمص تشهد تشييعاً مهيباً لشهداء تفجير جامع الإمام علي بن أبي طالب الإرهابي

شهدت مدينة حمص، ظهر اليوم، توافد حشد جماهيري غفير من أبنائها إلى ساحة جامع الإمام علي بن أبي طالب، للمشاركة في تشييع جثامين الشهداء الذين ارتقوا جراء الجريمة الإرهابية البشعة. وقد وقف الحاضرون دقيقة صمت حداداً على أرواحهم الطاهرة، وأدوا مع ذوي الشهداء صلاة الجنازة على جثامينهم، وسط أجواء من الحزن والألم.

ألقى إمام المسجد، الشيخ محي الدين سلوم، كلمة أمام الحشود الغفيرة، طالب فيها بضرورة ضبط الواقع الأمني وكشف الجناة والقبض عليهم ومحاكمتهم بأسرع وقت ممكن. وأكد الشيخ سلوم أن مثل هذه التفجيرات تهدف إلى إحداث شرخ طائفي في المدينة التي تتميز بتنوع مكوناتها السورية.

وخلال مراسيم التشييع، ندد الأهالي بشدة بهذا العمل الإجرامي الذي استهدف المدنيين الأبرياء أثناء أدائهم الصلاة داخل المسجد، معتبرين إياه انتهاكاً صارخاً للقيم الإنسانية. وطالبوا باتخاذ إجراءات رادعة للحد من تكرار مثل هذه الجرائم التي تهدد السلم الأهلي وتزعزع الاستقرار وتقوض النسيج الاجتماعي للمدينة.

حضر التشييع عدد من مشايخ وأئمة المساجد في محافظة حمص، ورافقوا ذوي الشهداء والمواطنين في نقل جثامين الشهداء الأبرار إلى مثواهم الأخير في مقبرة الفردوس. وقد جرت المراسيم وسط إجراءات أمنية مشددة لضمان سلامة التشييع وحماية المدنيين، وانتهت دون وقوع أي خلل أمني أو ردود فعل سلبية، حيث يعلق الجميع آمالهم على كشف الجناة وتقديمهم للعدالة. الرحمة للشهداء الأبرار، والصبر والسلوان لذويهم المكلومين، والشفاء العاجل للمصابين.