فاجعة حماة: أب ينهي حياة خمسة من أفراد أسرته بسلاح حربي في حي البياض

استفاقت مدينة حماة على وقع حادثة مأساوية هزت حي "البياض"، حيث أقدم أب على إنهاء حياة خمسة من أفراد أسرته باستخدام سلاح حربي. وقد أشارت التحقيقات الأولية إلى أن دوافع الجريمة تعود إلى خلافات أسرية وضغوط نفسية حادة تعرض لها الجاني.

وفي تفاصيل الواقعة، أوضح قائد الأمن الداخلي في محافظة حماة، العميد ملهم الشنتوت، في تصريح لـ "الإخبارية السورية"، أن المديرية تلقت بلاغاً يفيد بوقوع جريمة مروعة أودت بحياة خمسة مواطنين. وفور وصول الفرق المختصة إلى مسرح الجريمة، كشفت الأدلة الميدانية أن الجاني، وهو الأب المدعو (ف.ب)، استخدم بندقية من نوع "كلاشنكوف" لتنفيذ جريمته من مسافة قريبة جداً.

وأكدت التحليلات الجنائية مطابقة المقذوفات الحربية للبندقية المستخدمة، كما رصدت فرق التفتيش آثار بارود على يدي الأب، مما يعزز فرضية قيامه بإطلاق النار بنفسه قبل اكتشاف السلطات للحادثة. كما وثقت تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة عند مدخل المنزل لحظات حرجة سبقت الجريمة، حيث أظهرت الجاني وهو يجلب السلاح من غرفة مجاورة كان قد أخفاه فيها، ليعود به إلى داخل المنزل.

من جانبه، حدد تقرير الطبابة الشرعية زمن الوفاة بنحو 13 ساعة قبل وصول القوى الأمنية إلى مسرح الجريمة، مما يشير إلى أن الحادثة وقعت في وقت متأخر من الليل أو الساعات الأولى من الصباح الباكر.

وبخصوص دوافع الجريمة والمسار القانوني، أشار العميد الشنتوت إلى أن المعطيات المستخلصة من الإفادات الأولية تشير إلى وجود خلافات أسرية سابقة، بالإضافة إلى اشتباه بتعرض الجاني لضغوط نفسية شديدة خلال الفترة الأخيرة. وشدد الشنتوت على أن هذه المعطيات لا تزال قيد التحقق الدقيق ضمن المسار القضائي لكشف كامل الملابسات، مؤكداً التزام المديرية بإطلاع الرأي العام على النتائج الرسمية فور اكتمالها.

وفي ختام تصريحه، تقدم قائد الأمن الداخلي بأحر التعازي لذوي الضحايا، موجهاً رسالة إلى المجتمع بضرورة تعزيز الوعي بأهمية الدعم النفسي، خاصة في حالات التوتر والإجهاد الأسري، كضرورة حتمية للحد من وقوع مثل هذه الحوادث المفجعة التي تمس أمن واستقرار المجتمع. (المصدر: زمان الوصل)