الأمن الداخلي بحماة يكشف ملابسات جريمة حي البياض: الأب الجاني استخدم كلاشنكوف وسط خلافات أسرية

كشف الأمن الداخلي في محافظة حماة، يوم السبت 27 كانون الأول، عن ملابسات جريمة مروعة وقعت في حي البياض بمدينة حماة، والتي راح ضحيتها عائلة مكونة من خمسة أشخاص.

وأوضح قائد الأمن الداخلي في محافظة حماة، العميد ملهم الشنتوت، أن التحقيقات الأولية والإفادات المستخلصة تشير إلى وجود خلافات أسرية سابقة، مع اشتباه بتعرض الجاني، وهو الأب "ف.ب"، لضغوط نفسية حادة خلال الفترة الماضية.

وأكد الشنتوت أن هذه المعطيات لا تزال قيد التحقق والتدقيق ضمن مسار التحقيق القضائي الجاري، وذلك بحسب ما نشرته وزارة الداخلية عبر معرفاتها الرسمية.

وبينت الأدلة الميدانية أن الجاني استخدم بندقية من نوع كلاشنكوف في ارتكاب الجريمة، حيث كانت المسافة بينه وبين الضحايا قصيرة جداً لحظة إطلاق النار. كما لوحظ وجود آثار بارود على يدي الجاني، مما يرجح قيامه بإطلاق النار بنفسه، وهو ما أكده التحليل الجنائي الذي أثبت أن المقذوف الحربي يعود للبندقية المستخدمة في الحادثة.

وأضاف العميد الشنتوت أن تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة عند مدخل المنزل أظهرت الجاني وهو يحضر البندقية من غرفة مجاورة كان قد أخفاها فيها، ثم يعود بها إلى داخل المنزل، وهي وقائع تخضع للتقييم القانوني ضمن مجريات التحقيق.

ووفقاً لتقرير الطبابة الشرعية، وقعت الوفاة قبل نحو ثلاث عشرة ساعة من وصول فرق الأمن إلى موقع الحادث.

وشدد الشنتوت على استمرار التحقيقات بشكل دقيق ومكثف لكشف كافة الملابسات المحيطة بهذه الجريمة، مؤكداً أنه سيتم إطلاع المواطنين على أي مستجدات أو نتائج رسمية فور اكتمالها.

وقدم قائد الأمن الداخلي أحر التعازي والمواساة لذوي الضحايا، داعياً إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الدعم النفسي، خاصة في حالات التوتر والإجهاد الأسري، للمساهمة في الحد من وقوع مثل هذه الحوادث المؤلمة.

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أمس الجمعة، عبر معرفاتها الرسمية، أن نتائج التحقيقات الأولية في جريمة حي البياض أظهرت أن الزوج أقدم على قتل زوجته وبناته الثلاث قبل أن يقتل نفسه، ولا تزال التحقيقات مستمرة لمعرفة الدوافع والملابسات الكاملة للجريمة.