الاتحاد الأوروبي يشدد على سيادة الصومال ووحدته بعد الاعتراف الإسرائيلي بـ'أرض الصومال' ويدعو للحوار

جدد الاتحاد الأوروبي، من بروكسل، تأكيده على الأهمية القصوى لاحترام وحدة وسيادة وسلامة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية، بما يتوافق مع دستورها ومواثيق الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. وأوضح الاتحاد في بيان نُشر على موقعه الرسمي، تعليقاً على إقدام الاحتلال الإسرائيلي على الاعتراف بإقليم «أرض الصومال» مؤخراً، أن احترام سيادة الصومال يُعد أمراً أساسياً وجوهرياً لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي بأكملها.

وشدد البيان الأوروبي على ضرورة الحوار الهادف بين الحكومة الفيدرالية الصومالية و«أرض الصومال» كسبيل فعال لحل الخلافات القائمة بينهما.

يأتي هذا في سياق إدانة وزراء خارجية 21 دولة عربية وإسلامية، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي، في بيان مشترك سابق، بأشد العبارات، إقدام الاحتلال الإسرائيلي على الاعتراف بإقليم «أرض الصومال» التابع لجمهورية الصومال الفيدرالية. وأكدوا أن هذه الخطوة تشكل خرقاً سافراً لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

يُذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي كانت قد أعلنت في السادس والعشرين من كانون الأول الجاري عن اعتراف متبادل مع إقليم أرض الصومال. وبذلك، أصبحت إسرائيل الدولة الوحيدة التي اتخذت هذه الخطوة منذ إعلان الإقليم انفصاله من طرف واحد عام 1991. وقد قوبل هذا الإعلان برفض واسع من المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية، التي أكدت دعمها لوحدة وسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، واعتبرت الخطوة انتهاكاً للقانون الدولي وتهديداً للاستقرار الإقليمي.