حلب تطلق حملة بيئية كبرى لزراعة 50 ألف شجرة وتعزيز المساحات الخضراء


هذا الخبر بعنوان "حملة لتشجير 50 ألف شجرة في حلب لتعزيز المساحات الخضراء وتحسين الواقع البيئي" نشر أولاً على موقع zamanalwsl وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أطلقت وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، بالتعاون مع وزارة الزراعة ومحافظة حلب، مبادرة بيئية واسعة النطاق تستهدف تشجير نحو 50 ألف شجرة في أرجاء محافظة حلب. شهد إطلاق الحملة حضور وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، ومحافظ حلب عزام الغريب، مما يؤكد على الأهمية الرسمية لهذه الخطوة.
بدأت فعاليات الحملة من الطريق الذي يربط بين دوار الصاخور ومطار حلب الدولي، في خطوة أولى تهدف إلى إعادة إحياء المساحات الخضراء وتحسين الواقع البيئي في المدينة ومحيطها. ومن المخطط أن تتوسع هذه المبادرة لاحقًا لتشمل مناطق أخرى ضمن حدود المحافظة، لتعم الفائدة البيئية أوسع نطاق ممكن.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن القائمين على الحملة أكدوا أن هذه المبادرة تندرج ضمن الجهود الحكومية الرامية إلى التخفيف من آثار التغير المناخي ومواجهة ظاهرة التصحر. كما تسعى الحملة إلى تحسين جودة الهواء، خاصة في المناطق التي تضررت بشكل كبير من التوسع العمراني المستمر والسنوات الطويلة من التدهور البيئي.
تُعد محافظة حلب من أكثر المحافظات السورية حاجةً لمثل هذه المبادرات البيئية الحيوية. فقد شهدت المحافظة خلال السنوات الماضية تراجعًا ملحوظًا في الغطاء النباتي، وهو ما نجم عن تضافر عوامل متعددة مثل الأعمال العسكرية والحرائق المتكررة والجفاف. وقد انعكس هذا التدهور سلبًا على المناخ المحلي والصحة العامة للسكان.
تهدف الحملة، وفقًا للجهات المنظمة، إلى ترسيخ ثقافة العمل البيئي والمجتمعي وتشجيع المشاركة الفاعلة من قبل المجتمع المحلي في جهود حماية البيئة. ويتم التأكيد على أهمية استدامة هذه المشاريع من خلال توفير العناية اللازمة للأشجار المزروعة وضمان ريّها ومتابعتها بانتظام لضمان نموها وازدهارها.
من المتوقع أن تسهم هذه الحملة بشكل كبير في تحسين المشهد الجمالي للطرق الرئيسية والمداخل الحيوية للمدينة. كما ستعزز التوازن البيئي في وقت تتزايد فيه الحاجة الماسة إلى مشاريع خضراء قادرة على التصدي للتحديات البيئية المتفاقمة التي تواجه المنطقة.
شهدت سوريا على مدار السنوات الماضية خسارة واسعة النطاق في غطائها الشجري والحرجي. ويعزى ذلك إلى تداخل عوامل معقدة، أبرزها النزاع المسلح الذي أثر على مساحات شاسعة، والحرائق المتكررة التي أتت على الغابات، بالإضافة إلى الاحتطاب الجائر الذي تفاقم بسبب الأزمات المعيشية وارتفاع أسعار الوقود، مما دفع السكان لاستخدام الأشجار كمصدر بديل للتدفئة. كما ساهم الجفاف والتغيرات المناخية في هذا التراجع الملحوظ في المساحات الخضراء بالعديد من المناطق.
تُعد الغابات والأشجار من أكثر القطاعات البيئية تضررًا في البلاد، حيث فقدت مساحات شاسعة من الأحراج الطبيعية والبساتين. وقد حدث ذلك سواء بسبب العمليات العسكرية المباشرة أو نتيجة لقطع الأشجار لتلبية الاحتياجات الأساسية للتدفئة في ظل الأزمات المعيشية الخانقة وارتفاع أسعار الوقود بشكل غير مسبوق.
بقلم: فارس الرفاعي - زمان الوصل
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي