مأساة على الحدود السورية-اللبنانية: غرق 11 لاجئاً سورياً بينهم نساء وأطفال والدفاع المدني يواجه تحديات لإنقاذ المفقودين


هذا الخبر بعنوان "غرق 11 لاجئاً سورياً في نهر حدودي مع لبنان والدفاع المدني يبحث عن ناجين" نشر أولاً على موقع Syria 24 وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
شهدت الحدود السورية-اللبنانية فاجعة إنسانية إثر غرق 11 لاجئاً سورياً، من بينهم نساء وأطفال، في مجرى نهر الشيبوني، المعروف أيضاً بنهر الكبير الجنوبي. وقعت الحادثة المروعة أثناء محاولة هؤلاء اللاجئين العبور بين البلدين، وذلك وسط ظروف مناخية بالغة القسوة وارتفاع كبير في منسوب المياه.
وأفادت مديرية الدفاع المدني في منطقة تلكلخ أن المأساة حدثت بعد أن سعت مجموعة من اللاجئين للعودة من الأراضي اللبنانية إلى سوريا، حيث اضطروا للتوجه نحو مجرى النهر في منطقة كانت تشهد فيضانات شديدة وتياراً مائياً قوياً.
وفي تصريح خاص لـ "سوريا 24"، أوضح ربيع جندية، مدير الطوارئ والكوارث في محافظة حمص، أن فرق الدفاع المدني السوري تلقت بلاغاً من حرس الحدود في الجيش السوري قبل منتصف ليل السبت 27 كانون الأول. أشار البلاغ إلى وجود مدنيين عالقين في مجرى نهر الكبير الجنوبي بمنطقة الدبوسية في ريف حمص الغربي، وهي منطقة حدودية مع لبنان تشهد فيضانات نتيجة الأمطار الغزيرة.
وأضاف جندية أن فرق البحث والإنقاذ هرعت فوراً إلى الموقع، وتمكنت من إنقاذ سيدتين وشاب، جرى نقلهم على الفور إلى مشفى تلكلخ الوطني لتلقي العلاج اللازم. ومع ذلك، لا تزال عمليات البحث مستمرة عن مفقودين آخرين، وسط معلومات أولية غير مؤكدة حول ما إذا كانوا قد تمكنوا من العودة إلى الأراضي اللبنانية أو ما زالوا محتجزين في مجرى النهر.
وأشار جندية إلى طلب تعزيزات من فرق الغواصين التابعة للدفاع المدني للمشاركة في جهود الإنقاذ. ولفت إلى أن العمل يواجه صعوبات جمة بسبب وجود ألغام في المنطقة، وشدة التيار المائي، وعكارة المياه، بالإضافة إلى وعورة التضاريس. هذه العوائق أجبرت فرق الإنقاذ على متابعة العمل سيراً على الأقدام، مما يعقّد بشكل كبير جهود البحث عن المفقودين.
وتعيد هذه الحادثة الأليمة تسليط الضوء على المخاطر المتزايدة التي يواجهها اللاجئون السوريون عند استخدام المعابر غير النظامية، خصوصاً خلال فصل الشتاء. تأتي هذه المخاطر في ظل الظروف المناخية القاسية وانتشار مخلفات الحرب، مما يجدد المطالبات المتكررة بتأمين ممرات آمنة وحماية المدنيين من مخاطر العبور القسري.
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي