طبيب سوري يكشف عن الاستفادة من الخبرة التركية في علاج الحروق وتحديات القطاع الصحي المحلي

أكد الدكتور طارق جبان، رئيس قسم الحروق ووحدة الجراحة التجميلية في أحد المستشفيات السورية، أن الكوادر الطبية في سوريا تستفيد بشكل كبير من الخبرات التركية المتطورة في مجال علاج الحروق.

جاء تصريح الدكتور جبان لوكالة الأناضول على هامش مشاركته في مؤتمر صحي استضافته ولاية أنطاليا جنوبي تركيا. وأوضح جبان، الذي يعمل في عيادة الحروق ووحدة الجراحة التجميلية بأحد مستشفيات العاصمة دمشق، أن التعامل مع حالات الحروق يمثل تحديًا كبيرًا ويتطلب عملية علاجية طويلة ومعقدة.

وأضاف جبان: "لقد عالجنا العديد من حالات الإصابات بشظايا القنابل، سواء للمدنيين أو العسكريين". مشيرًا إلى الدور التركي في تطوير الخبرات السورية قائلاً: "تساهم تركيا في تطوير خبرتنا في علاج الحروق، وبما أن تركيا تتمتع بخبرة واسعة في هذا المجال، فإننا نستفيد من خبرتها في العلاج وما بعده".

كما سلط الدكتور جبان الضوء على الصعوبات التي تواجه القطاع الصحي في سوريا، لافتًا إلى أن النقل البري داخل البلاد صعب للغاية، مما يؤدي إلى "صعوبات جمة في نقل المرضى، كما نعاني أحيانا من نقص في المستلزمات الطبية".

وتابع: "أساسًا علاج الحروق صعب، وتزيد مشاكل النقل والمستلزمات من صعوبته، وقد يستغرق علاج الحروق وقتًا طويلاً". واختتم جبان حديثه بالتأكيد على أن علاج حالات الحروق لا يقتصر على الجانب الجسدي فحسب، بل يمتد ليشمل "إعادة تأهيل اجتماعي ونفسي للمريض، ونحن نعاني جدًا في هذه المجالات، وآمل أن نحرز تقدمًا فيها أيضًا".