وزيرا المالية والشؤون الاجتماعية يتفقدان مشفى البيروني ويؤكدان دعم علاج مرضى السرطان والأطفال في سوريا


هذا الخبر بعنوان "وزيرا المالية والشؤون الاجتماعية يطلعان على آلية علاج ودعم المصابين بالسرطان في مشفى البيروني" نشر أولاً على موقع sana.sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
دمشق-سانا: قام وزيرا المالية محمد يسر برينة والشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات، برفقة مندوبين عن وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والصحة وفريق من الجمعية الطبية السورية الأمريكية “سامز”، بجولة تفقدية في مشفى البيروني الجامعي الكائن في حرستا بمحافظة ريف دمشق. هدفت الجولة إلى الاطلاع على سير العمل والخدمات المقدمة داخل المشفى، مع التركيز بشكل خاص على وحدة بسمة التخصصية المخصصة لعلاج الأطفال المصابين بالأمراض السرطانية.
تضمنت الزيارة اجتماعاً مع إدارتي المشفى وجمعية بسمة لرعاية الأطفال المصابين بالسرطان، حيث تم بحث التحديات التي تواجه العمل واحتياجاته الملحة. وقد تم الاتفاق على تكثيف المتابعة واللقاءات الدورية لضمان توفير كافة المستلزمات الطبية الضرورية، وتوسيع نطاق الاستفادة من خدمات المشفى والجمعية لتشمل جميع الأطفال المصابين بالسرطان في سوريا.
توفير الدعم الشامل لمرضى السرطان
صرح الوزير محمد يسر برينة لوكالة سانا بأن هذه الزيارة تمثل رسالة دعم ومساندة قوية لمشفى البيروني وللمصابين بالسرطان، مؤكداً أن المجتمع بجميع مؤسساته وقطاعاته شريك أساسي في تقديم الدعم الصحي لمن يحتاج إليه. وأضاف الوزير: "نسعى جاهدين لتوفير كافة أشكال المساعدة والدعم المالي واللوجستي للمشفى ولجمعية بسمة، وذلك تقديراً لجهودهما الإنسانية النبيلة، وبهدف تمكين المصابين من متابعة علاجهم بشكل فعال والوصول إلى مرحلة الشفاء التام".
من جانبها، شددت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات على أهمية التعاون والتكامل بين مختلف الجهات، بما في ذلك المؤسسات الحكومية، والمنظمات الأهلية والدولية، ورجال الأعمال، والمغتربين، وجميع الفاعلين في المجال المجتمعي والإنساني. وأكدت أن هذا التعاون المشترك يهدف إلى تحقيق أفضل النتائج في علاج المصابين بالسرطان، ولا سيما الأطفال، مع السعي لتوسيع نطاق الخدمات لتشمل جميع المحافظات السورية.
بدوره، أوضح الدكتور رضوان الأحمد، المدير العام للهيئة العامة لمشفى البيروني الجامعي، أن الزيارة كانت فرصة حيوية للوقوف على احتياجات المشفى وجمعية بسمة، وتقييم الخدمات المقدمة، وتحديد العقبات والتحديات التي تعترض العمل وكيفية التغلب عليها. وأشار بشكل خاص إلى أهمية تأمين الأدوية وتوسيع نطاق العمل لضمان وصول الخدمات إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين، لافتاً إلى أن المشفى يستقبل يومياً ما يقارب 1000 مريض لتلقي الجرعات العلاجية أو المعالجة الشعاعية أو متابعة حالاتهم.
قضية مجتمعية تتطلب تضافر الجهود
من جانبها، أكدت ريما سالم، المديرة التنفيذية لجمعية بسمة، على الأهمية القصوى لتضافر الجهود الحكومية مع جهود المجتمع المدني لتقديم الدعم الشامل للأطفال المصابين بالسرطان. وشددت على أن صحتهم تمثل قضية مجتمعية شاملة وليست مجرد حالات فردية. وأوضحت أن الجمعية تستقبل في مشفى البيروني 40% من أطفال سوريا المصابين بالسرطان، بينما تستقبل برامجها الأخرى 60% من الأطفال المصابين، مما يتيح لأي طفل مصاب الاستفادة من خدمات الجمعية في دمشق.
وصرح براء الصمودي، المدير القطري للجمعية الطبية السورية الأمريكية “سامز”، بأن زيارتهم تهدف إلى الاطلاع الميداني على الخدمات التي يقدمها مشفى البيروني وجمعية بسمة. وأشار إلى أنه ستكون هناك زيارة متابعة قريباً للتعمق في التفاصيل ودراسة أنواع المساعدات التي يمكن لـ"سامز" تقديمها لعلاج المصابين بالسرطان وتغطية الجوانب العلاجية المختلفة.
يُذكر أن مشفى البيروني الجامعي وجمعية بسمة لرعاية الأطفال المصابين بالسرطان يتعاونان بشكل وثيق في تقديم الرعاية الصحية والطبية والمعنوية للأطفال المصابين، وذلك بموجب مذكرة تفاهم موقعة بين الطرفين.
يقدم مشفى البيروني خدمات تشخيصية وعلاجية ومتابعة للحالات الورمية مجاناً، بالإضافة إلى توفير خدمات تعليمية لتدريب الكوادر الطبية والتمريضية. في المقابل، توفر جمعية بسمة، عبر وحدتها داخل المشفى، جميع الأدوية غير المتوفرة للأطفال المصابين بالسرطان من عمر يوم وحتى 18 سنة، فضلاً عن برامج الدعم النفسي والمعنوي. وقد وصلت خدمات الجمعية إلى أكثر من 12 ألف طفل سوري من مختلف المحافظات.
صحة
صحة
سياسة
صحة