درعا: الأمن الداخلي يفرج عن القيادي السابق "أبو هاجر" بعد ساعات من اعتقاله وسط تساؤلات حول خلفيات التوقيف

شهدت محافظة درعا تطوراً جديداً اليوم الأحد، حيث أفرج جهاز الأمن الداخلي عن سامر جهاد أبو السل، المعروف بـ "أبو هاجر"، وهو قيادي سابق في فرع "الأمن العسكري" التابع للنظام السوري المخلوع. جاء الإفراج بعد ساعات قليلة من اعتقاله وتحويله إلى الشرطة العسكرية في مدينة درعا، وذلك بناءً على توصية من أحد القياديين السابقين، مما أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب الحقيقية لتوقيفه والظروف المحيطة به.

وفقاً لما نقله موقع "درعا 24" المحلي، تم الإفراج عن "أبو هاجر" بعد تزكيته من قبل قيادي سابق في المنطقة، على الرغم من عدم الكشف عن الأسباب التي أدت إلى اعتقاله أو الملابسات المحيطة بالقضية. تشير هذه التطورات إلى أن القضية قد تكون مرتبطة بالتوازنات الداخلية للقوى المحلية أو السياسية الفاعلة في درعا.

يُذكر أن "أبو هاجر" كان قد خضع في وقت سابق لاتفاقية التسوية التي أبرمت في منتصف عام 2018م، والتي أسفرت عن انضمام مجموعته إلى جهاز "الأمن العسكري" في عهد النظام المخلوع. ومع ذلك، لا تزال سمعة "أبو هاجر" في المنطقة محل جدل واسع، حيث يتهمه العديد من سكان مدينة نوى في ريف درعا بالضلوع في ارتكاب انتهاكات متعددة بحق المدنيين خلال فترة سيطرة النظام السابق.

وتشير شهادات أهالي مدينة نوى إلى أن المجموعة التي قادها "أبو هاجر" كانت مسؤولة عن عدد من الانتهاكات والمضايقات التي طالت السكان المحليين في تلك الفترة، الأمر الذي ساهم في تأجيج مشاعر الاستياء ضدهم. ولا يزال الدور الذي لعبه "أبو هاجر" وجماعته في قمع الأهالي خلال فترة سيطرة النظام محل نقد واسع بين السكان.

في سياق متصل، تواصل أجهزة الأمن التابعة لوزارة الداخلية في الحكومة الانتقالية تنفيذ "عمليات أمنية مكثفة في مختلف المناطق السورية" لملاحقة "المشتبه بهم في ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان". وفي الشهر الجاري، ألقي القبض على أنور ناصر هندي، أحد أبرز المطلوبين في اللاذقية، بتهم ارتكاب جرائم ضد المدنيين في مناطق النزاع، بحسب ما أفاد به موقع "تلفزيون سوريا".