جهود مكثفة للبحث عن مفقودين في نهر الكبير الجنوبي على الحدود السورية اللبنانية بعد حادثة انجراف

تواصل فرق الإنقاذ التابعة لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، بالتعاون مع فرق متخصصة أخرى، جهودها المكثفة في البحث عن المفقودين بمجرى نهر الكبير الجنوبي، بالقرب من قرية الشبرونية الواقعة على الحدود السورية-اللبنانية. تأتي هذه العمليات في أعقاب حادثة مؤسفة لانجراف مجموعة من الأشخاص أثناء محاولتهم عبور الحدود بطرق غير شرعية.

وفي تصريح لوكالة سانا، أوضح قائد عمليات الدفاع المدني في حمص، عبيدة عثمان، أن فرق البحث استأنفت عملها صباح اليوم لتعقب أثر المفقودين الذين فُقدوا أمس. وقد أسفرت جهود الليلة الماضية عن إنقاذ ثلاثة أشخاص، امرأتين وشاب.

وأشار عثمان إلى أن المعلومات الأولية المستقاة من الناجين تفيد بوجود أربعة مفقودين آخرين، وهم امرأتان وطفلان. ولفت إلى أن عمليات البحث تواجه تحديات جمة بسبب قوة التيار وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق الوعرة في مجرى النهر.

وأضاف عثمان أن التنسيق مستمر مع السلطات اللبنانية، حيث قامت وزارة الطوارئ اللبنانية بإطلاق طائرة مسيّرة (درون) لاستطلاع نهاية النهر وتحديد المناطق التي قد تحوي عوائق ظاهرة على سطح المياه. ومع ذلك، لم يسفر المسح الجوي عن نتائج واضحة حتى هذه اللحظة.

وأفاد عثمان بأن الجانب اللبناني سيعمل على إرسال فريق إنقاذ لدعم الجهود السورية، والعمل بشكل متزامن من كلا جانبي النهر، أملاً في تحديد مكان المفقودين وإنقاذهم.

تجدر الإشارة إلى أن فرق الدفاع المدني السوري، وبمساندة عناصر من الجيش العربي السوري، كانت قد تمكنت خلال الليلة الماضية من إنقاذ عدد من الأشخاص الذين كانوا على وشك الغرق، وذلك أثناء محاولتهم عبور نهر الكبير الجنوبي في محيط قريتي الشبرونية والدبوسية بمنطقة تلكلخ في ريف حمص الغربي، ضمن محاولاتهم غير القانونية للعبور بين الأراضي السورية واللبنانية.

وتشهد المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان، وخاصة في ريف حمص الغربي، محاولات متكررة للعبور عبر معابر غير شرعية. وفي هذا السياق، تكثف الجهات المعنية جهودها لمكافحة شبكات تهريب البشر وملاحقة المتورطين فيها، والحد من المخاطر التي تهدد حياة المدنيين، من خلال تعزيز الإجراءات الأمنية والتنسيق الميداني لحماية الحدود وضمان سلامة المواطنين.