توغل إسرائيلي في ريف القنيطرة يسفر عن اعتقال 6 شبان بينهم باحثون عن الفطر وراعي أغنام

توغلت قوة تابعة للجيش الإسرائيلي في قرية كودنة بالريف الجنوبي من محافظة القنيطرة، واعتقلت خمسة شبان في أثناء بحثهم عن نبات الفطر. وقامت القوة بتحطيم دراجة نارية كان يستقلها الشبان قبل اقتيادهم إلى قاعدة “تل أحمر غربي” المجاورة لقرية كودنة.

ونقلت صفحة “القنيطرة الآن” الناشطة في المحافظة، وتأكيدًا من الناشط الإعلامي نور الحسن لعنب بلدي، أن المعتقلين الخمسة عُرف منهم أربعة أشخاص، وهم داوود سليمان الصلخدي وعبد الباسط سليمان الصلخدي ومحمود أحمد الصلخدي ومحمد أحمد الصلخدي، بينما مازال الشخص الخامس مجهولًا. وأشار الحسن إلى أن جميع المعتقلين ينحدرون من منطقة جاسم بريف درعا الغربي، وكانوا قد توجهوا إلى ريف القنيطرة للبحث عن نبات الفطر، مؤكدًا أن الأهالي يقومون بشكل يومي بالبحث عن الفطر في المنطقة، ويواجهون ترهيبًا من الجيش الإسرائيلي عبر إطلاق النار والاعتقالات.

وفي عملية منفصلة، اعتقل الجيش الإسرائيلي راعي الأغنام إبراهيم غازي الشنور، من قرية صيدا الحانوت، وفقًا لما نقلته صفحة “درعا 24” الناشطة في الجنوب السوري.

تأتي هذه الاعتقالات ضمن سلسلة من التوغلات والاعتقالات السابقة التي نفذها الجيش الإسرائيلي في المنطقة. ففي 24 من كانون الأول الجاري، توغلت قوات إسرائيلية في قرية جملة بحوض اليرموك بريف درعا الغربي، واعتقلت الشابين بلال خالد البريدي ومحمد أحمد محمد قبل أن تنسحب من المنطقة، بحسب مراسل عنب بلدي.

كما اعتقل الجيش الإسرائيلي، في 23 من كانون الأول، شابين آخرين هما طه اللكود من مدينة الحارة، ومحمود دكروت، في منطقة السكن الشبابي الواقعة بين بلدتي كودنا وبريقة، وأفرج عنهما بعد ساعات من اعتقالهما.

وفي اليوم ذاته، نفذ الجيش الإسرائيلي مجموعة توغلات في عدة مناطق بريف القنيطرة عبر أكثر من محور، تزامنت مع تحركات عسكرية مكثفة في القطاع الشمالي من المحافظة، وفقًا لمصادر محلية تحدثت إلى عنب بلدي. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن قوة إسرائيلية مؤلفة من سبع آليات عسكرية توغلت في قرية صيدا الحانوت، سالكة طريق قرية المقرز وصولًا إلى سد المقرز، قبل أن تنسحب من المسار ذاته باتجاه تلة أبو غيثار.

كما أفادت الوكالة بتوغل قوة أخرى مؤلفة من ثلاث عربات عسكرية من نوع “همر”، إضافة إلى سيارة مدنية، انطلقت من تل الأحمر باتجاه قرية كودنة، وصولًا إلى منطقة السكن الشبابي، وهي تجمع من الأبنية السكنية المهجورة جنوب شرقي قرية بريقة. وقامت القوة بتفتيش الأبنية، قبل أن تتابع تحركها شرقًا نحو رسم سند، ثم إلى تلة أبو قبيس المحاذية لقرية عين زوان. وبحسب مصادر محلية تحدثت إلى عنب بلدي حينها، اتجهت دورية إسرائيلية مؤلفة من ست سيارات عسكرية في المساء نحو منطقة طرنجة بريف القنيطرة، كما أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي قنابل مضيئة فوق قرى جباتا الخشب وطرنجة بالريف ذاته.