الدفاع المدني السوري: إنقاذ امرأة من أنقاض داريا وتحديات البحث عن مفقودين في نهر الكبير الجنوبي


هذا الخبر بعنوان "الدفاع المدني ينقذ امرأة من تحت أنقاض مبنى بداريا" نشر أولاً على موقع enabbaladi.net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٨ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
تمكّنت فرق الدفاع المدني السوري التابعة لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، يوم الأحد الموافق 28 من كانون الأول، من إنقاذ امرأة كانت عالقة تحت أنقاض مبنى مؤلف من ثلاثة طوابق انهار في مدينة داريا بريف دمشق. وأكد الدفاع المدني أنه جرى نقل المرأة إلى المستشفى لمتابعة العلاج اللازم، وذلك بعد تقديم الإسعافات الأولية لها في موقع الحادث.
وفي تصريح خاص لعنب بلدي، أوضح مسؤول العمليات في وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، عامر ظريفة، أن فرق الدفاع المدني هرعت إلى مكان الحادث فور تلقيها بلاغًا بانهيار المبنى في داريا. وأضاف ظريفة أن فرق الإنقاذ باشرت التعامل مع الحادث فور تأمين الموقع، وبدأت بعملية استخراج السيدة العالقة تحت الأنقاض، مشيرًا إلى أن التواصل معها بدأ مباشرة بعد الوصول. ونوه إلى أن الدفاع المدني قام بتأمين الإسعافات الأولية للمرأة، وتزويدها بالأوكسجين لضمان سلامتها لحين انتهاء العملية واستخراجها بشكل آمن.
وأفاد ظريفة بنقل المرأة إلى مستشفى المواساة لإجراء الفحوصات اللازمة، موضحًا أنها تعرضت لبتر في إصبعين من يدها. وبيّن أن سبب انهيار المبنى يعود إلى تصدعه نتيجة قصف سابق، بالإضافة إلى وجود أعمال إنشائية بآليات ثقيلة في المبنى المجاور، ما أدى إلى انهيار المبنى بشكل مفاجئ.
عمليات إنقاذ من الغرق على الحدود السورية اللبنانية
في سياق متصل، أنقذت فرق الدفاع المدني سيدتين وشابًا من الغرق أثناء محاولتهم اجتياز نهر الكبير الجنوبي في محيط قريتي الشبرونية والدبوسية، قرب مدينة تلكلخ بريف حمص الغربي، على الحدود السورية اللبنانية. ولا تزال عمليات البحث جارية عن آخرين مفقودين في النهر.
وذكر الدفاع المدني في بيان نشره عبر معرفاته الرسمية يوم الأحد 28 من كانون الأول، أنه لم يتضح بعد ما إذا كان المفقودون قد عادوا إلى الأراضي اللبنانية أم ما زالوا عالقين في النهر، مشيرًا إلى أنه طلب غواصين من فرقه للمشاركة في جهود الإنقاذ.
من جانبه، صرح قائد فريق مركز تلكلخ التابع لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، منير قدور، لوكالة الأنباء السورية (سانا)، بأن الناجين أفادوا بأن مجموعتهم كانت تضم 11 شخصًا، عاد أربعة منهم إلى الأراضي اللبنانية، بينما جرفت المياه أشخاصًا آخرين خلال محاولتهم العبور بطرق غير شرعية من الأراضي اللبنانية. وأضاف قدور أنه سيتم التنسيق مع الجانب اللبناني للدخول إلى الطرف الآخر ومتابعة البحث من الجهة اللبنانية.
وأعلن الدفاع المدني عن صعوبات كبيرة تواجه فرقه في عملية الإنقاذ، بسبب وجود ألغام في المنطقة، وقوة التيار في النهر، وعكارة المياه، مما يعقد بشكل كبير جهود البحث والإنقاذ. وأشار الدفاع إلى أن فرقه تلقت بلاغًا من حرس الحدود في الجيش السوري، مساء السبت 27 من كانون الأول، بوجود مدنيين عالقين في نهر الكبير الجنوبي، الذي يشهد فيضانًا نتيجة الأمطار الغزيرة في المنطقة.
وذكرت الناجيتان أن مجموعتهما كانت تحاول العبور إلى لبنان عن طريق أحد المهربين، إلا أن ارتفاع منسوب المياه وشدة جريان النهر كادت أن تؤدي إلى غرقهم. أما الشاب الناجي فقال إنه أوقف من قبل الجيش اللبناني أثناء توجهه إلى عمله داخل الأراضي اللبنانية، واقتيد مع مجموعة من اللاجئين إلى نقطة حدودية مقابل قرية الدبوسية، حيث طُلب منهم عبور النهر باتجاه الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن الأمطار الغزيرة منعت عبور معظمهم، ومنهم من عاد إلى الطرف اللبناني.
في المقابل، نفى الجيش اللبناني في بيان صدر عنه اليوم الأحد، إجبار سوريين على عبور مجرى النهر خلال محاولتهم عبور الحدود اللبنانية السورية الشمالية بطريقة غير شرعية. وأكد الجيش أن الوحدات العسكرية لم تتدخل في المنطقة المذكورة لعدم ورود أي معلومات حول محاولة عبور غير شرعية فيها، ولم تجبر هذه الوحدات أي شخص على العودة عبر مجرى النهر. وأشار إلى أنه يقوم حاليًا بعمليات بحث عن الأشخاص الذين تعرضوا للغرق، بالتنسيق مع السلطات السورية. ولفت إلى أن الجيش يسهّل العودة الطوعية للسوريين إلى الأراضي السورية عن طريق المعابر الحدودية الشرعية، بما يراعي سلامتهم، وبالتنسيق مع السلطات السورية.
وفاة عامل في حلب
وفي حادث منفصل، توفي عامل جراء انهيار مبنى في حلب.
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي
سوريا محلي