وزارة الصحة السورية: جهود مكثفة لتأهيل جرحى الحرب ومبتوري الأطراف يستفيد منها 2546 شخصاً هذا العام


هذا الخبر بعنوان "الصحة تقدم خدمات طبية وتأهيلية لأكثر من 2500 من جرحى الحرب ومبتوري الأطراف العام الجاري" نشر أولاً على موقع sana.sy وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٩ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
تواصل وزارة الصحة في دمشق، من خلال مديرية الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل، تقديم حزمة متكاملة من الخدمات الطبية والتأهيلية لجرحى الحرب وذوي الإعاقة. تأتي هذه الجهود ضمن مساعي الحكومة لتحسين الواقع الصحي للفئات الأكثر تضرراً، خصوصاً مبتوري الأطراف.
وفي تصريح لوكالة سانا، أوضح الدكتور وضاح الخطيب، مدير المديرية، أن هذه الخدمات استفاد منها نحو 2546 مراجعاً من مصابي الحرب وحالات البتر خلال العام الجاري. وقد تم تقديمها عبر مركزين متخصصين: مديرية الطب الفيزيائي بدمشق ومركز الأطراف في حمص.
وأشار الخطيب إلى أن الخدمات تشمل تصنيع الأطراف الاصطناعية، وتوفير المساعدات الحركية اللازمة، بالإضافة إلى تأهيل مستخدمي الأطراف وظيفياً. كما تتضمن تطبيق جهاز تسريع التئام الكسور لمعالجة الحالات المستعصية.
وأضاف أن الخدمات تتوسع لتشمل استخدام جهاز الأمواج الصادمة في معالجة مجموعة من الأمراض المتعددة، منها البروستات، والمهماز، ومرفق التنس، ومرفق الغولف، والتهابات أوتار الكتف، والإصبع القافز، والتهاب اللفافة الأخمصية، وتليف العضلات.
وفي سياق متصل، أكد الخطيب على وجود برامج متخصصة موجهة لتأهيل الأطفال ذوي الإعاقات الحركية، مثل حالات الشلل الدماغي والقيلة السحائية، بهدف الارتقاء بنوعية حياتهم وتعزيز قدراتهم الوظيفية.
ولم يغفل الخطيب الإشارة إلى التحديات الرئيسية التي تواجه مبتوري الأطراف في سوريا، ومنها معاناة مرضى "متلازمة الطرف الشبحي"، والمشكلات المترتبة على تركيب الأطراف الاصطناعية كقرحات الضغط والتحسس من مواد التصنيع. كما تشمل هذه التحديات مشاكل قوامية وصعوبات قلبية وتنفسية ناجمة عن الجهد البدني.
وعلى الصعيد الاجتماعي، سلط الخطيب الضوء على العوائق التي تواجه هذه الشريحة، بدءاً من ضعف الوعي المجتمعي بصعوبات حياتهم اليومية، مروراً بصعوبة الاندماج في سوق العمل بسبب اشتراط السلامة الجسدية الكاملة. وتصل هذه العوائق إلى عقبات التنقل وغياب البيئة المؤهلة في المراكز الخدمية ووسائل النقل، مما يحرمهم من فرص العمل ويزيد من الأعباء المعيشية على أسرهم.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة مستمرة في تطوير خدمات الطب الفيزيائي وإعادة التأهيل، وتحسين جودة الأطراف الاصطناعية، وتوسيع برامج الدعم والتأهيل. وتهدف هذه الجهود إلى ضمان دمج ذوي الإعاقة في المجتمع وتعزيز قدرتهم على الاعتماد على الذات.
صحة
سياسة
سياسة
سياسة