فرحة وفخر في حمص: أهالي طلاب الكلية الجوية يستقبلون أبناءهم في أول إجازة بعد 45 يوماً من التدريب

شهدت مدينة حمص اليوم استقبالاً حافلاً بالمشاعر الجياشة، حيث التقى أهالي طلاب الكلية الجوية بأبنائهم بفرح ممزوج بالفخر، وذلك مع وصولهم إلى شعبة التجنيد الكائنة في حي جورة الشياح. تُعد هذه الإجازة هي الأولى لهؤلاء الشبان بعد التحاقهم بالكلية، وتمثل خطوة أولى ومهمة في مسارهم نحو الدفاع عن الوطن.

وفي تصريح لمراسل سانا، أوضح مدير مركز تجنيد حمص، حسان عادل عبد الغني، أن الطلبة حصلوا على هذه الإجازة بعد إتمام دورة تدريبية مكثفة استمرت 45 يوماً. وأشار عبد الغني إلى أن هذه المرحلة هي الأولى، وسيتبعها عودة الطلاب لاستكمال دورة تمتد لثلاث سنوات، تتضمن مرحلة تأسيسية، ثم دروساً نظرية، والتزاماً تدريبياً صارماً. ولفت إلى أن عدد الطلاب من محافظة حمص يبلغ 30 شاباً.

من جانبه، عبر الطالب الضابط المستجد عبد الباسط محمد شحيدة عن أهمية هذه الإجازة، واصفاً إياها بـ«المحطة الخاصة» بعد 45 يوماً من التدريب والانضباط. وأشار إلى أن لحظة لقاء الأهل كانت مليئة بالفخر ودموع الفرح، مؤكداً أن الأجواء داخل الكلية الجوية إيجابية للغاية، وتسودها روح الأخوّة والالتزام العالي. وأضاف شحيدة أن انتسابه للكلية جاء عن قناعة راسخة وإيمان عميق بالمؤسسة العسكرية ودورها الوطني.

كما عبّر عدد من أهالي الطلاب الضباط عن اعتزازهم الكبير بانضمام أبنائهم إلى الكلية الجوية، مؤكدين أن هذا الخيار نابع من دافع تأدية الواجب الوطني والدفاع عن الوطن والكرامة. وتمنوا أن يكون أبناؤهم على قدر المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم. وفي سياق متصل، شاركت أم تمام، إحدى أمهات الطلاب، فرحتها الغامرة بعودة ابنها الوحيد لقضاء أول إجازة له، مشيرة إلى أن هذا اليوم كان لحظة خاصة ومليئة بالمشاعر، داعيةً الله أن يحفظ ابنها وجميع رفاقه ليكونوا خير من يحمي الوطن ويصون أمنه.

يذكر أن عشرات الطلاب الضباط كانوا قد التحقوا بالكلية الجوية في الخامس عشر من الشهر الماضي، وذلك بعد استكمال بياناتهم العسكرية وإجراءات قبولهم.