المجلس الوطني الكردي يحذر من تفاقم الاحتقان في سوريا: تجاهل مطالب الساحل وحصار حلب يقوض الاستقرار


هذا الخبر بعنوان "“الوطني الكردي”: ماحدث بالساحل السوري يشير إلى تجاهل المطالب الشعبية والاستمرار بسياسات التهميش" نشر أولاً على موقع North Press وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٩ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أعلن المجلس الوطني الكردي، يوم الاثنين، أن الأحداث التي شهدتها مناطق الساحل السوري، وما سبقها من وقائع مؤلمة في السويداء، تشير بوضوح إلى أن تجاهل المطالب الشعبية والاستمرار في سياسات التهميش والإقصاء لن يسهم في تحقيق الاستقرار المنشود، بل سيؤدي إلى مزيد من الاحتقان.
وأعرب المجلس، في بيان صادر عنه، عن قلقه البالغ إزاء التطورات الأخيرة في مدينة حلب، وخاصة ما يتعلق بخرق التفاهمات القائمة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، واستمرار حصارهما، لما لذلك من انعكاسات سلبية خطيرة على مجمل الوضع السوري.
وأوضح المجلس أن سوريا تمر بمرحلة دقيقة وحسّاسة للغاية، وذلك بعد عام على سقوط نظام البعث، حيث تتطلع مختلف مكوّنات الشعب السوري إلى آفاق جديدة على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية. ويهدف هذا التطلع إلى تلبية تطلعاتهم المشروعة في بناء دولة ديمقراطية تعددية، تقوم على مبادئ العدالة والمواطنة المتساوية وسيادة القانون، وفقاً لما جاء في البيان.
وأشار المجلس إلى أن الحراك الذي شهدته المناطق الساحلية خلال الفترة الأخيرة كان حراكاً شعبياً سلمياً، عبّر فيه المواطنون عن مطالبهم بإقامة دولة فدرالية، وضمان حقوق جميع المكوّنات السورية، وإعادة الموظفين الذين فُصلوا تعسفياً إلى أعمالهم، وتحسين الأوضاع المعيشية المتردّية.
وأضاف المجلس أنه كان من الأجدى بالجهات الأمنية التعامل مع هذه المطالب بروح الحوار والمسؤولية الوطنية، والاستجابة لها بالوسائل السلمية التي تعزّز الثقة بين المواطنين والسلطات المعنية، بدلاً من اللجوء إلى ممارسة العنف وزيادة التوتر وتعقيد المشهد العام.
وأكد المجلس الوطني الكردي على الأهمية القصوى لتحصين السلم الأهلي، وإدانة العنف أياً كان مصدره، ورفض أي محاولات من شأنها دفع الشارع السوري نحو التوتر أو الصدامات الداخلية، أو استغلال الحراك السلمي بطرق تؤدي إلى تشويه أهدافه المشروعة. وشدد على ضرورة عدم استخدام أي أعمال استفزازية أو تخريبية ذريعةً لتقييد الحريات العامة أو التضييق على حرية التعبير.
وعبّر المجلس عن أسفه لاستمرار حالة الجمود فيما يخص فتح المجال أمام الوفد الكردي المشترك للدخول في حوار جاد ومسؤول حول الحل الديمقراطي العادل للقضية الكردية في سوريا، وعدم فصل هذا المسار السياسي عن التفاهمات الأمنية والعسكرية، بما في ذلك اتفاق العاشر من آذار الموقّع بين قوات سوريا الديمقراطية وسلطة دمشق.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة