تركيا: اشتباكات دامية بين الشرطة و"داعش" في يالوفا تسفر عن قتلى وإصابات وإغلاق مدارس


هذا الخبر بعنوان "امتدت إلى الشوارع و أغلقت بسببها مدارس .. تركيا: اشتباكات بين الشرطة وتنظيم داعش تُسفر عن سقوط قتلى من الطرفين" نشر أولاً على موقع aksalser.com وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٩ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرليكيا، عن مقتل ثلاثة ضباط وستة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إثر اشتباك عنيف وقع بين الشرطة والتنظيم في شمال غرب تركيا. وأوضح الوزير أن هذه المواجهة الدامية جاءت ضمن مداهمة واسعة النطاق بدأت قبل فجر اليوم في ولاية يالوفا، في إطار سلسلة عمليات أمنية مكثفة تنفذها السلطات التركية هذا الشهر ضد المشتبه بهم في جميع أنحاء البلاد.
اندلعت الاشتباكات عندما اقتحمت قوات الشرطة منزلاً كان يختبئ فيه عناصر من التنظيم. ووفقاً لتصريحات الوزير، بادر المسلحون بإطلاق النار فور عملية الاقتحام. تمكنت قوات الأمن من السيطرة على المبنى، ونجحت في إنقاذ خمس نساء وستة أطفال كانوا محتجزين بداخله. كما قامت السلطات بعزل المنطقة وقطع خدمات الغاز الطبيعي والكهرباء كإجراء احترازي لضمان سلامة المواطنين.
تعززت العملية الأمنية بإرسال قوات خاصة إضافية من ولاية بورصة المجاورة، لكن المواجهات امتدت إلى الشوارع المحيطة، مما استدعى إغلاق خمس مدارس في المنطقة ليوم كامل، حسبما أفادت قناة NTV الإخبارية الخاصة. كما فرضت السلطات طوقاً أمنياً، مانعة المدنيين والمركبات من الاقتراب من موقع الحادث. وإلى جانب مقتل ثلاثة ضباط، أصيب تسعة من أفراد الأمن خلال الاشتباك.
عرضت قناة NTV لقطات مصورة تظهر مبنى مكوناً من طابقين وقد بدت عليه آثار حريق في الطابق العلوي. وذكر جيران المنزل للقناة أن أسرة كبيرة تضم نساءً وأطفالاً كانت تقطن المبنى، مشيرين إلى أنها لم تكن تتفاعل كثيراً مع المحيطين بها.
وفي سياق متصل، أعلن وزير العدل يلماظ تونج عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن النيابة العامة قد باشرت تحقيقاً في الحادثة، وتم توقيف خمسة مشتبه بهم على ذمة التحقيق. وتأتي هذه التطورات بعد أسبوع من شن الشرطة سلسلة مداهمات متزامنة في مناطق مختلفة، أسفرت عن اعتقال 115 مشتبهاً بانتمائهم للتنظيم، كانوا يخططون لشن هجمات تستهدف احتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة، حيث كانت المعلومات تشير إلى أن التنظيم يحث أعضاءه على استهداف غير المسلمين خلال تلك الفعاليات.
وفي تطور آخر، أعلنت الاستخبارات التركية عن توقيف شخص يدعى محمد غورين على الحدود الأفغانية الباكستانية، يُشتبه في شغله منصباً قيادياً داخل تنظيم داعش. ويُحيط بغورين شبهات بالتخطيط لهجمات داخل المنطقة وصولاً إلى أوروبا. وقد أُعيد غورين إلى تركيا، حيث يواجه تهماً بالتخطيط لهجمات انتحارية تستهدف مدنيين في أفغانستان وباكستان وتركيا وأوروبا.
يأتي هذا التطور في وقت أبلغت فيه عدة دول، من بينها فرنسا، عن ارتفاع مستوى التهديد الإرهابي، خاصة مع اقتراب نهاية العام. ويُذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) نفذ عدة هجمات دامية في تركيا خلال السنوات الماضية، بما في ذلك هجوم إطلاق النار على ملهى ليلي في إسطنبول ليلة رأس السنة عام 2017، الذي أودى بحياة 39 شخصاً. (EURONEWS)
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة