سنتكوم تكشف تفاصيل عملياتها ضد تنظيم "الدولة" في سوريا: تحييد واعتقال 25 عنصراً رداً على هجوم تدمر


هذا الخبر بعنوان "“سنتكوم”: تحييد واعتقال 25 عنصرًا من تنظيم “الدولة” بسوريا" نشر أولاً على موقع enabbaladi.net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٣٠ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) عن تمكنها، بالتعاون مع شركائها في سوريا، من تحييد واعتقال 25 عنصراً من تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال الأيام التي تلت الضربة الواسعة التي نفذتها في سوريا بتاريخ 19 كانون الأول الحالي.
وأوضحت "سنتكوم" في بيان صادر عنها يوم الثلاثاء 30 كانون الأول، أنها قامت بتحييد سبعة من عناصر التنظيم، بينما ألقت القبض على البقية ضمن 11 مهمة نُفذت في الفترة ما بين 20 و29 كانون الأول. كما أسفرت هذه العمليات عن تدمير أربعة مخابئ أسلحة تابعة لتنظيم "الدولة".
جاءت هذه المهام الأخيرة في أعقاب إطلاق عملية "عين الصقر" في 19 كانون الأول، حيث قصفت القوات الأمريكية والأردنية أكثر من 70 هدفاً باستخدام ما يزيد عن 100 ذخيرة دقيقة. وأضافت "سنتكوم" أن هذه الضربة، التي نفذتها عشرات الطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية والمدفعية، دمرت البنية التحتية ومواقع الأسلحة التابعة للتنظيم في أنحاء وسط سوريا.
وتأتي هذه العمليات رداً على كمين مسلح نفذه عنصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" في 13 كانون الأول، استهدف دورية مشتركة بين القوات الأمريكية والجيش السوري قرب مدينة تدمر، ما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الخدمة العسكرية الأمريكية ومدني أمريكي، وإصابة ثلاثة آخرين، وفقاً لما أعلنته "سنتكوم".
وأكد قائد القيادة المركزية الأمريكية، براد كوبر، في البيان على الالتزام بمواصلة العمل مع الشركاء الإقليميين للقضاء على تهديد تنظيم "الدولة" الذي يهدد أمن الولايات المتحدة والمنطقة. وأشار كوبر إلى أن التنظيم ساهم في عام 2025 فيما لا يقل عن 11 مخططاً ضد أهداف داخل الولايات المتحدة. وتابع شارحاً أن القوات الأمريكية وقوات الدول الشريكة في سوريا نفذت خلال الأشهر الـ 12 الماضية عمليات أسفرت عن اعتقال أكثر من 300 "إرهابي" ومقتل أكثر من 20 آخرين. وشدد كوبر على أن مواصلة ملاحقة العناصر "الإرهابية" والقضاء على شبكات التنظيم والعمل مع الشركاء لمنع عودته يجعل أمريكا والمنطقة والعالم أكثر أمنًا.
شنت القوات الأمريكية ضربات عسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا في 19 كانون الأول، بعد أن توعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالرد "الحازم" على هجوم تدمر الذي وقع في 13 كانون الأول. واستهدفت الضربات كلاً من بادية معدان بريف الرقة، وبادية الحماد بريف دير الزور.
وكشفت "سنتكوم" عبر صفحتها على منصة "إكس" أن القوات المسلحة الأردنية قدمت الدعم بطائرات مقاتلة، وأن العملية استخدمت أكثر من 100 ذخيرة للاستهداف الدقيق لمواقع البنية التحتية ومخازن الأسلحة التابعة لتنظيم "الدولة". واعتبر قائد القيادة المركزية الأمريكية، براد كوبر، حينها أن هذه العملية "حاسمة" لمنع تنظيم "الدولة" من التخطيط لهجمات "إرهابية" ضد الولايات المتحدة، مؤكداً مواصلة القوات الأمريكية ملاحقة "الإرهابيين" بلا هوادة.
وكشف مسؤول أمريكي لشبكة "NBC" أن الهدف من العملية هو ضرب الأماكن التي يحاول التنظيم إعادة تنظيمها واستئصال تلك القوات وتدمير مواقعها على نطاق واسع. وقال المسؤول إن الجيش الأمريكي استخدم طائرات A-10 وF-16 ومروحيات أباتشي وأنظمة HIMARS، بينما قدمت طائرات F-16 الأردنية الدعم أيضاً. ووفقاً لمسؤولين أمريكيين، يمكن أن تستمر الضربات لعدة أسابيع أو حتى شهر.
أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن العملية جاءت بسبب عمليات القتل "الوحشية" التي ارتكبها تنظيم "الدولة" بحق الجنديين الأمريكيين في سوريا. وصرح ترامب في صفحته عبر منصة "تروث سوشيال" قائلاً: "نوجه ضربات قوية للغاية ضد معاقل التنظيم في سوريا"، مضيفاً أن "سوريا أرض غارقة في الدماء وتعاني من مشكلات عديدة، ولكنها تحمل مستقبلاً مشرقاً إذا ما تم القضاء على التنظيم".
وأوضح ترامب أن حكومة سوريا، "بقيادة رجل يعمل بجد لإعادة العظمة إلى سوريا تدعمنا دعمًا كاملًا"، في إشارة منه للرئيس السوري أحمد الشرع. وحذر جميع "الإرهابيين" الذين يجرؤون على مهاجمة الأمريكيين، مخاطباً إياهم: "ستتلقون ضربة أشد من أي وقت مضى إذا هاجمتم أو هددتم الولايات المتحدة بأي شكل من الأشكال".
وكانت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) قد أعلنت في 17 كانون الأول أن القوات الأمريكية وقواتها الشريكة في سوريا نفذت منذ شهر تموز الماضي نحو 80 عملية ضد عناصر وصفتها بالإرهابية، من بينهم بقايا تتبع لتنظيم "الدولة الإسلامية"، كانت تشكل تهديداً مباشراً للولايات المتحدة ومصالحها في الخارج. وأسفرت هذه العمليات العسكرية عن اعتقال 119 عنصراً وقتل 14 آخرين، بهدف منع التنظيم من محاولة إعادة بناء نفسه وتحفيز هجمات إرهابية على مستوى العالم.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة