اكتشف: بلدات أوروبية تقدم حوافز مالية مغرية للانتقال والعيش فيها حتى عام 2026


هذا الخبر بعنوان "يورونيوز: بلدات صغيرة في أوروبا ستدفع لك مقابل الانتقال إليها في ٢٠٢٦" نشر أولاً على موقع aksalser.com وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٣٠ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
شهدت أنحاء أوروبا خلال الأعوام الأخيرة ظهور برامج تشجيعية قائمة على الحوافز لجذب السكان. فالمجتمعات التي تعاني من انكماش ديموغرافي لاحظت تزايد الاهتمام بالانتقال والعمل في الخارج، مما دفعها إلى تقديم مساكن منخفضة التكلفة ومنح لاستقطاب سكان جدد. وبينما حققت بعض هذه المبادرات شعبية كبيرة أدت إلى إغلاق باب التقديم، لا تزال مبادرات أخرى مفتوحة حتى عام 2026. إليك كيفية العثور على الدعم اللازم للانتقال إلى أوروبا، وربما الحصول على مقابل مادي أيضاً.
تُعد قرية صغيرة تقع في التلال غرب سيينا أحدث تجمع إيطالي يسعى لمكافحة تناقص السكان. فبلدة راديكوندولي، وهي بلدة من العصور الوسطى تبعد حوالي ساعة جنوب فلورنسا، تقدم حزمة حوافز للمستأجرين والمشترين على حد سواء بهدف جذب سكان جدد على المدى الطويل، مع الإشارة إلى أنها ليست جزءاً من مخطط منازل اليورو الواحد. ووفقاً لـ CNN Travel، خصص رئيس البلدية المحلي فرانشيسكو غواردغواليني هذا العام أكثر من 400,000 يورو لاستقطاب الوافدين الجدد، مقدماً كل شيء من منح لشراء المنازل إلى إعانات لمستخدمي الطاقة الخضراء والطلاب. ولزيادة جاذبيتها، ستغطي راديكوندولي أيضاً نصف الإيجار للسنتين الأوليين للوافدين الجدد الذين يتقدمون قبل ديسمبر 2025 وينتقلون بحلول مطلع عام 2026. وللتأهل، يتعين على مشتري العقارات الالتزام بالبقاء لمدة لا تقل عن عشرة أعوام، بينما يجب على المستأجرين البقاء أربع سنوات على الأقل. ومنذ إطلاق الحوافز في عام 2023، رحبت البلدة بنحو 60 مقيماً جديداً، وهو ما يمثل دفعة لبلدة انخفض عدد سكانها من 3,000 إلى 966 فقط خلال القرن الماضي. ويقبع حالياً نحو 100 من أصل قرابة 450 منزلاً شاغراً. لكن، وعلى عكس البلدات التي تعرض منازل متهالكة مقابل يورو واحد، تؤكد راديكوندولي أن عقاراتها تحتفظ بقيمة سوقية حقيقية، فكثير منها مأهول أو مُعتنى به أصلاً، مما يعني أن القادمين الجدد لا يبدؤون بإعادة بناء شاملة، وفقاً لغواردغواليني في حديثه إلى CNN.
في السنوات الأخيرة، قدمت عدة قرى إسبانية برامج حوافز للانتقال إليها، بما في ذلك بونغا في أستورياس وتلك الواقعة في منطقة إكستريمادورا. لكن إجراءات التقديم عبر المجالس المحلية قد تكون صعبة. لذا، ظهرت حالياً مبادرتان تهدفان إلى مساعدة الراغبين في الانتقال إلى الريف الإسباني، وتعمل كلتاهما على ربط السكان المحتملين بالبلديات. تستهل منظمة “Holapueblo” برنامجها السادس لإعادة التوطين، وهو مفتوح حالياً للتقديم. ويستهدف البرنامج خصوصاً رواد الأعمال الساعين إلى إنشاء مشروع في مجتمع صغير. وتبحث المنظمة عن بلديات ترغب في سكان جدد وتلتزم بتقديم حوافز ودعم مثل السكن الميسر والخدمات المجتمعية. ثم تصل رواد الأعمال الناشئين بهذه البلدات، مع تقديم دعم خلال عملية التقديم وتأسيس المشروع. وللتأهل، تحتاج إلى فكرة عمل قوية والحق القانوني في الإقامة والعمل بإسبانيا. أما “Volver al Pueblo” فهي منصة مماثلة تجمع عروض السكن والوظائف والمشاريع والأراضي في المناطق الريفية، وتساعد في عملية الانتقال. ومن خلال “خريطة الموارد” في الموقع، يمكن للراغبين العثور على عشرات المنازل بأسعار معقولة وفرص العمل. ومرة أخرى، ترشد المنظمة المتقدمين خلال العملية.
في عام 2023، أطلقت أيرلندا برنامجاً يمنح حوافز نقدية سخية لمن يختارون تحويل منزل أو مبنى شاغر إلى مسكنهم الدائم أو عقار للإيجار في المجتمعات البحرية التابعة للدولة. تأتي هذه المبادرة ضمن سياسة “جزرنا الحية” التي تهدف من خلالها الحكومة الأيرلندية إلى تعزيز عدد السكان في جزر البلاد. وتصرح الحكومة بأن “هدف هذه السياسة هو ضمان أن تتمكن مجتمعات مستدامة وحيوية من مواصلة العيش، والازدهار، في الجزر البحرية لسنوات طويلة قادمة”. ويساعد البرنامج مجتمعات على 30 جزيرة غير متصلة بالبر الرئيسي بواسطة جسور وتعزلها حركة المد والجزر. وفي إطار المشروع، ستدفع الحكومة ما يصل إلى 70,000 يورو في منح نقدية لإنقاذ وترميم العدد المتزايد من العقارات المهجورة والمتداعية على الجزر. هناك بعض الشروط للحصول على هذا المال؛ فالمقيمون المحتملون بحاجة إلى شراء عقار على إحدى الجزر وامتلاكه، ويجب أن يكون المبنى مشيداً قبل عام 2007 وأن يكون شاغراً لمدة لا تقل عن سنتين. وتوجد أيضاً ضوابط بشأن كيفية استخدام المنحة بعد الحصول عليها، حيث يمكن إنفاق المال على أعمال البناء مثل تركيب العزل، والتحسينات الهيكلية، وإعادة التشطيبات. تتوافر منحة أساسية تصل إلى 50,000 يورو، وإذا تجاوزت تكلفة التجديد هذا المبلغ، يمكن الحصول على منحة إضافية تصل إلى 20,000 يورو إذا أثبت أن العقار متداعٍ، كأن يكون غير آمن إنشائياً أو خطِراً.
في السنوات الأخيرة، سعت بلديات مثل أولولاي ونولفي إلى إغراء الإيطاليين من البر الرئيسي والأجانب بعروض لمنازل رخيصة كثمن فنجان إسبريسو. ومنذ ذلك الحين، أطلقت السلطات السردينية إجراءات لمكافحة تناقص السكان على مستوى الجزيرة تمنح الأفراد المنتقلين إلى قرية يقل سكانها عن 3,000 ما يصل إلى 15,000 يورو لشراء منزل أو تجديده، بشرط البقاء مقيمين هناك مدة لا تقل عن خمس سنوات. ولا تقتصر حزمة مكافحة التناقص على إحياء المنازل، بل تشمل أيضاً زيادة السكان على المدى الطويل ودعم الاقتصادات. وتتضمن الحوافز الإقليمية إعانة شهرية قدرها 600 يورو للطفل الأول، إضافة إلى 400 يورو لكل طفل لاحق حتى يبلغ الخامسة. أما على الصعيد الاقتصادي، فيمكن للأفراد الحصول على ما يصل إلى 20,000 يورو لبدء مشروع في بلدة يقل سكانها عن 3,000 ويوفر فرص عمل محلية.
لمن لا يرغبون في الالتزام بشراء عقار أو تغيير محل الإقامة، تظهر أحياناً فرص عمل لافتة تمنح تجربة استثنائية بعيداً عن المنزل. ومؤخراً، وجهت جزيرة اسكتلندية دعوة لشخص للانتقال إليها لمدة ستة أشهر مع امتيازات عديدة. أعلنت “Scottish Wildlife Trust” عن وظيفة حارس للإشراف على المحمية في هاندا، وهي جزيرة صغيرة قبالة ساحل ساذرلاند. تبعد عشر دقائق فقط عن البر الرئيسي لكنها بعيدة أشواطاً عن الحياة الحضرية، فهي جنة طبيعية لا يشارككها سوى عشرات الآلاف من الطيور البحرية. سيحصل المرشح الناجح على سكن مجاني في كوخ مريح وراتب شهري يقارب 5,000 يورو. وتتمثل مسؤولية الحارس في مراقبة جماعات الطيور المحلية، وتوثيق نجاح التكاثر وأي مؤشرات توتر أو إزعاج. وتأتي الوظيفة مع تحديات: فلكل المستلزمات الأساسية وخدمات الغسيل وإعادة تعبئة أسطوانات غاز الطهي، لا بد من رحلة بالقارب إلى البر الرئيسي إذا سمح الطقس. لكن بالنسبة لكثيرين، هذا جزء من الجاذبية، إلى جانب ضوء الأطلسي الباهر، والشواطئ الرملية الشاحبة المهجورة، وحواف الجروف المكسوّة بالخلنج. (EURONEWS)
منوعات
منوعات
منوعات
اقتصاد