حصاد تصريحات 2025: جدل "الأذناب" و"النوايا الحسنة" وتصريحات المسؤولين السوريين المثيرة للجدل


هذا الخبر بعنوان "أبرز تصريحات 2025 .. المغتربون أذناب للنظام .. والشيباني ينفرد بجوائز النوايا الحسنة ومن يحرر يقرر" نشر أولاً على موقع snacksyrian وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٣١ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
شهد عام 2025 سلسلة من التصريحات الصادمة والمثيرة للجدل من قبل مسؤولين وشخصيات عامة سورية، والتي تم رصد أبرزها في هذا التقرير الذي يمنح "جوائز" رمزية لهذه التصريحات.
حصد معاون مدير الهجرة والجوازات، الوليد عرابي، جائزة أقوى تصريح تخويني لعام 2025. جاء ذلك عن مقابلته التي وصف فيها السوريين الذين لم يعودوا إلى البلاد بعد سقوط النظام لتصحيح حركة دخولهم وخروجهم، بأنهم "فلول" و"أذناب النظام". وقد رُشح هذا التصريح ليكون الأكثر تخويناً خلال 14 عاماً، إذ لم يسبقه إليه أحد.
بعد الجدل الواسع الذي أثاره التصريح، تراجع عرابي عنه رغم نيله الجائزة، وقدم اعتذاراً عما وصفه بسوء الفهم، مؤكداً أنه لم يقصد الإساءة للسوريين الذين غادروا البلاد. ليتم تعويضه عن خسارته للجائزة التخوينية بجائزة ترضية عن "الاستدراك والاعتذار".
نال إعلان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، عدم وجود نية لدى الحكومة السورية لإبادة الدروز أو الهجوم عليهم، جائزة "النوايا الحسنة". حظي هذا الإعلان بإشادة واسعة بحسن نية الحكومة وتسامحها الكبير وعدم إبادة طائفة سورية، علماً أن إعلان حسن النية جاء بعد وقوع المجازر الطائفية في السويداء وليس قبلها.
وفي تصريح آخر، قال الشيباني: «نحن حرّرنا الشعب السوري وإذا حرّرت خطيفة أو مختطف من خاطفه، فلا يمكن أن يسألك بعد ذلك إلى أين ستأخذني، فأنت قد ضمنت سلامته وروحه وأعطيته حريته وكرامته». وقد نال هذا التصريح جائزة "من يحرّر يقرّر".
كما حصد تصريح فريد لوزير الخارجية أيضاً جائزة "الإقناع الذكي" بعد تأكيده على أن "سوريا موحدة وقوية تصب في مصلحة إسرائيل وليس العكس. وقال في تصريح آخر إن "سوريا لا تزحف نحو إسرائيل بل تتقي شرّها، الأمر الذي أكّده الرئيس الانتقالي أحمد الشرع حين قال أن "سوريا تخاف من إسرائيل وليس العكس.
أثار مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، دهشة المتابعين، بمن فيهم مقدم البرنامج الذي كان يستضيفه، حين قال إن السياسة الخارجية للحكومة السورية منعت ما هو أسوأ مما حدث من توغل إسرائيلي في بيت جن وقتل نساء وأطفال. وأوضح علبي أن هذه السياسة استطاعت أن تجعل التكلفة عالية، إذ اضطر نتنياهو شخصياً للقدوم إلى الجنوب السوري، ما يعني رفع التكلفة على الكيان لتدفع أعلى سلطة سياسية فيه لتقول "أنا هنا، شوفني هاللو".
نجح هذا التصريح بنيل جائزة "اختراع النجاحات" بالتزكية، لا سيما وأنه انفرد باكتشاف هذا النجاح الدبلوماسي وحده، بينما يرى السوريون أن التكلفة العالية تدفعها بلادهم.
حصدت تطلعات الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري، جائزة "الطموح الذهبي". فبعد إعلانه قيام "دولة باشان" في محافظة السويداء – عدا القرى التي تسيطر عليها القوات الحكومية – قال في إحدى خطاباته: «نحن مقبلين على مرحلة، بدنا ندير حالنا بحالنا، وطموحنا في منطقة باشان بمحتواها أنو نكون دولة نموذجية للعالم».
أما جائزة "التبرير الذكي" فذهبت إلى تصريح الناطق باسم قوات الحرس الوطني في السويداء، طلال عامر، الذي فسّر وفاة الشيخين رائد المتني وماهر فلحوط بعد اعتقالهما من قبل الحرس الوطني بأن أحدهما توفي نتيجة ارتفاع الضغط والإصابة بنوبة قلبية والآخر توفي بسبب جرعة زائدة من الدواء، ليضاف الراحلان إلى قائمة المعتقلين السوريين الذين "ينتحرون" لاتهام من اعتقلهم بقتلهم تحت التعذيب.
على الرغم من أن عضو الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي، فوزة اليوسف، التزمت على مدى السنوات الماضية بوصف "تركيا" بدولة "الاحتلال"، وقالت إنها استخدمت "الفوسفور" و"الكبريت" في قصف المدنيين، وأكّدت أن "أنقرة" تريد احتلال أراضٍ جديدة في سوريا، فإنها قررت مع نهاية العام أن تصفّي النفوس وتبدأ عاماً جديداً بلا ضغائن.
وقالت اليوسف في تصريحات صحفية أن هناك قنوات تواصل مباشرة مع "تركيا" وأن "الإدارة الذاتية" مستعدة لفتح صفحة جديدة مع الجانب التركي، لينال إعلانها جائزة "التسامح الأبيض" عن نسيان فكرة "الاحتلال" وارتكاب جرائم الحرب، والتصريحات التي كانت تستخدم في إطار "البروباغندا" وسرعان ما يمحوها التسامح وتنتصر فكرة "تعا ننسا".
نال إعلان رامي مخلوف ظهور "فتى الساحل" المؤيد بقوة من الله لنصرة المظلومين جائزة "يوم الحساب"، حيث انفرد مخلوف بتحديد علامات الساعة (ساعته الشخصية لا ساعة يوم القيامة).
على الرغم من التأييد الإلهي لـ"فتى الساحل"، فقد طلب مخلوف رعاية روسية لـ"إقليم الساحل" الذي أسسه في بياناته الفيسبوكية، حيث أعلن تشكيل 15 فرقة تعدادها 150 ألفاً من رجال النخبة وقوة احتياطية مماثلة العدد، ولجان شعبية تصل إلى مليون شخص. ليعود في بيان باسم "رامي محمد مخلوف – المكتب الخاص" ويتبرأ من بيان تشكيل جيش إقليم الساحل، ويقول إن هاتفه تعرض للسرقة في أحد فنادق لبنان، حيث قام سارقو الهاتف باختراق صفحته ونشر البيان.
جائزة "المعجزة الإلهية" ذهبت إلى تعليق المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، على حادثة إطلاق نار من عنصر أمني مسلح على دورية سورية-أمريكية مشتركة. حيث قال إن الوزارة كان لديها تقييم للعنصر بأنه يحمل أفكاراً متطرفة وكان هناك قرار بشأنه سيصدر يوم الأحد كأول يوم دوام في الأسبوع، لكن الحادثة وقعت السبت و"سبحان الله كان عطلة إدارية" وفق حديثه.
جائزة "الهبد" ذهبت مناصفة بين وزير الثقافة الذي قال إن اللغة السريانية إحدى لهجات اللغة العربية، وبين وزير العدل الذي قال إن سجن صيدنايا من تصميم شركة "مرسيدس"، حيث احتارت لجنة التحكيم بين قوة "الهبدتين".
يذكر أن عام 2025 كان مليئاً بالتصريحات الصادمة والمثيرة للجدل من كافة الأطراف، ولا يتسع المجال لذكرها في مادة صحفية واحدة، فاقتصرت على الأبرز والأكثر إثارة للجدل.
سياسة
سياسة
سياسة
سياسة