وزير الاقتصاد نضال الشعار يحث السوريين على دعم العملة الجديدة ويحذر من تحديات المرحلة الانتقالية


هذا الخبر بعنوان "الوزير الشعار يدعو السوريين لمساندة الحكومة في عملية استبدال الليرة" نشر أولاً على موقع halabtodaytv وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٣١ كانون الأول ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
وجه وزير الاقتصاد والصناعة، نضال الشعار، دعوة إلى السوريين للتعامل بهدوء وإيجابية مع العملة الجديدة، واصفاً إياها بأنها "المخزن الأساسي لتعبهم وعرقهم ومجهود سنينهم وأحلام مستقبلهم". جاء ذلك في منشور نشره الشعار اليوم الأربعاء عبر حسابه على "فيسبوك".
وأكد الشعار في منشوره استعداده التام لتحمل كافة الانتقادات الموجهة، مشترطاً أن تكون هذه الانتقادات موجهة "لصالح الوطن فقط". وأوضح أن الهدف من إصدار العملة الجديدة هو "تحسين وسيلة التداول لجعلها أكثر سلاسة ويسراً"، مشبهاً هذه الخطوة باختيار الفرد لوسيلة نقل أفضل لتسهيل حركته اليومية.
وفي سياق حديثه عن الفترة الانتقالية، بيّن الشعار أن العملة الجديدة تهدف إلى "تسهيل تداول القيمة ضمن الاقتصاد". ولفت إلى أن التحدي الأكبر لا يكمن في العملة بحد ذاتها، بل في سلوك التداول خلال هذه المرحلة الانتقالية، مؤكداً أن "كل جديد يتطلب فهماً وهدوءاً في التعامل".
واستشهد الوزير بـ"قانون غراشام" الاقتصادي، الذي ينص على أنه عند وجود عملتين متداولتين في السوق، يميل الأفراد إلى ادخار العملة الأفضل والأكثر موثوقية، بينما يستمرون في استخدام العملة الأضعف والأقدم في معاملاتهم اليومية. وبناءً على هذا المبدأ، شرح الشعار السلوك المتوقع، وهو أن يحتفظ الجمهور بالعملة الجديدة لاعتبارها الأفضل، ويستمروا في تداول العملة القديمة لتعودهم عليها، مما قد يؤدي إلى بقاء الوسيلة الأضعف مهيمنة في السوق ويعيق العملة الجديدة عن أداء دورها الفعال بشكل كامل.
وحذر الشعار من الانعكاسات السلبية المحتملة على أسعار الصرف والثقة. فازدياد تداول العملة الأقدم يؤدي إلى زيادة عرضها في السوق، مما يضعف الثقة بها ويضغط على سعر صرفها. في المقابل، قد تظل العملة الجديدة دون سعر صرف واضح يعكس قيمتها الحقيقية بسبب عدم تداولها بالقدر الكافي، الأمر الذي يجعلها عرضة للتشويش أو المضاربة.
وأكد الشعار مجدداً أن التحدي الأساسي ليس في جودة العملة الجديدة، بل في نمط سلوك التداول ذاته، وفي تعقيدات المرحلة الانتقالية التي تشهد تعايش وسيلتين نقديتين مختلفتين. وشدد على أن نجاح أي عملة حديثة لا يتوقف على مواصفاتها الفنية فحسب، بل على مدى اندماجها الطبيعي والسلس في نسيج الحياة الاقتصادية اليومية.
ودعا الوزير إلى التعامل الهادئ والواعي مع هذا التحول الاقتصادي، مصرحاً بأن "العملة ليست مجرد ورق أو أرقام، بل هي انعكاس للثقة المتبادلة بين الناس، وبينهم وبين الاقتصاد ككل".
واختتم الشعار بيانه بالتأكيد على أن "الهدوء، والثقة المتدرجة، والتعامل اليومي الطبيعي، هي العوامل التي تصنع الاستقرار وترسخ أي تغيير اقتصادي إيجابي"، مشيراً إلى أن التجارب الاقتصادية أثبتت أن التحلي بالصبر والفهم يمنح السوق الفرصة اللازمة للوصول إلى توازنه الطبيعي.
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد