تفجير انتحاري في حلب يستهدف دورية للشرطة.. استشهاد عنصر وإصابة آخرين والتحقيقات مستمرة

أعلنت وزارة الداخلية السورية عن استشهاد عنصر وإصابة اثنين آخرين من عناصر الشرطة، جراء تفجير انتحاري وقع في حي باب الفرج بمدينة حلب. ونفّذ التفجير شخص مشتبه به أثناء قيام عناصر الشرطة بتفتيشه في إحدى نقاط التفتيش.

وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، للإخبارية بأن الشخص الذي فجّر نفسه بحزام ناسف ضمن الدورية في حلب، يُرجّح أن تكون له خلفية فكرية أو تنظيمية مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي. وأضاف البابا أن التحقيقات جارية ومكثفة حالياً لتحديد هوية المنفذ بشكل دقيق، مؤكداً عدم تسجيل أي اختراقات أمنية أخرى في مدينة حلب.

من جانبها، أصدرت محافظة حلب بياناً عقب الحادثة، أوضحت فيه أن شخصاً مجهول الهوية نفذ تفجيراً انتحارياً باستخدام حزام ناسف استهدف دورية للشرطة عند باب الفرج وسط مدينة حلب. وأشار البيان إلى أن المنفذ أقدم على تفجير نفسه بعد أن رصدته قوى الأمن وحاولت اعتقاله. وأسفر التفجير عن استشهاد أحد عناصر الدورية وإصابة آخرين بجروح، فيما فرضت الجهات المختصة طوقاً أمنياً في محيط الموقع لمتابعة ملابسات الحادثة.

وعبر محافظ حلب، عزام الغريب، عن تعازيه وتأكيده على استمرار الواجب عبر منصة “إكس”، قائلاً: “الغدر هو دين الإرهاب.. أثناء تنفيذ قوى الأمن الداخلي لمهامها في تأمين احتفالات الأهالي في مدينة حلب، ولكونهم العين الساهرة والدرع الحصين، تم رصد أحد العناصر الإرهابية يحاول تجاوز حواجز الأمن الداخلي”.

وأضاف الغريب: “خلال عملية إلقاء القبض عليه، تمكن أحد عناصر الأمن الأبطال من السيطرة عليه جسدياً، ليقدم الإرهابي على تفجير نفسه بحزام ناسف، أسفر التفجير عن استشهاد البطل الذي تمسّك بالإرهابي بشجاعة، وإصابة عدد من العناصر بجروح، نقلوا مباشرة لتلقي العلاج”. وتابع قائلاً: “نُعزّي عائلة الشهيد البطل، وندعو بالشفاء العاجل للمصابين، ونؤكد أن الموقف تمت السيطرة عليه بشكل كامل، والتحقيقات مستمرة، ولن يثنينا ما حصل عن القيام بواجبنا تجاه أهلنا بشرف وشجاعة”.

وكان مصدر أمني قد أفاد للإخبارية في وقت سابق بأن شخصاً فجّر نفسه بدورية للشرطة في منطقة باب الفرج بمدينة حلب، ما أدى إلى استشهاد عنصر وإصابة آخرين من عناصر الدورية.