أزمة جوازات السفر تتفاقم في دمشق: طوابير ورسوم باهظة تثقل كاهل المواطنين


هذا الخبر بعنوان "دمشق.. “طوابير” للحصول على جواز السفر" نشر أولاً على موقع enabbaladi.net وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢٨ نيسان ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
أمام فرع إدارة الهجرة والجوازات في منطقة البرامكة بدمشق، يقضي علي دروبي أيامه الأربعة الأخيرة منتظرًا دوره في طابور طويل للحصول على جواز سفره. يقول علي، وهو طالب دراسات عليا يحتاج الجواز للتقدم إلى منحة في بلغاريا: "عادت الطوابير إلى الهجرة". حاله لا يختلف عن غيره من المراجعين الذين يصطفون أمام نافذة استلام الجوازات، بانتظار موظفي الهجرة.
بعد شهرين من الانخفاض في أعداد المراجعين، عاد الازدحام والانتظار إلى إدارات الهجرة في دمشق.
"هل يعقل أن أدفع 8.5 مليون ليرة مقابل أربعة جوازات سفر، وأنتظر أيضًا؟" يتساءل ربيع معروف، الذي اضطر لإصدار جوازات سفر لعائلته بعد حصوله على فرصة عمل في الأردن. ينتظر ربيع دوره منذ ثلاثة أيام بسبب الازدحام في فرعي البرامكة والمرجة، حيث يمضي يوم كامل دون أن يحين دوره.
منذ سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول 2024، اعتمدت إدارة الهجرة إصدار الجوازات وفق الدور "الفوري" فقط، برسوم تبلغ 2.01 مليون ليرة سورية (200 دولار أمريكي).
يعود سبب الطوابير إلى انتظار المراجعين لاستلام جوازاتهم، بالإضافة إلى تقديم الأوراق ورقيًا بعد التسجيل الإلكتروني. يتم التقديم على الجواز "الفوري" عبر المنصة وتحميل الأوراق، ثم يتوجه المواطن إلى الفرع لتسليم الأوراق وتحديد موعد الاستلام، يفترض أن يكون بعد يومين.
منصة حجز جوازات السفر تابعة لوزارة الداخلية، حيث يتم تحميل الوثائق ودفع الرسوم إلكترونيًا عبر مكاتب خاصة أو "سماسرة" يمتهنون حجز الأدوار.
مدير إدارة الهجرة والجوازات، وليد عرابي، أوضح أن الازدحام بدأ بعد عيد الفطر بسبب عودة المغتربين، ما زاد الطلب على الجوازات. وأشار إلى أن الهجرة تشهد ضغطًا كبيرًا رغم تفعيل الجواز "الفوري" فقط، مؤكدًا وجود خطط لتجنب الازدحام، منها إنشاء مراكز إضافية وإعادة تفعيل مبنى الإدارة الرئيس في الزبلطاني، الذي تعرض للحرق والتخريب في 8 كانون الأول 2024.
كشف عرابي أن الإدارة تدرس إلغاء خدمة الجواز "العادي" وتخفيض رسوم "الفوري" داخل سوريا، بعد انخفاض عدد المراجعين وتخفيف العبء على الهجرة، إضافة إلى تخفيض رسوم جوازات سفر المغتربين، المرتفعة مقارنة بالرسوم داخل سوريا.
حافظت وزارة الداخلية على نفس الرسوم السابقة، حيث تبلغ تكلفة الجواز "العادي" 312700 ليرة (30-45 يومًا)، و"المستعجل" 432700 ليرة (15 يومًا)، و"الفوري" مليوني ليرة (يومين). أما للمقيمين خارج سوريا، فتبلغ تكلفة الجواز العادي 300 دولار، والمستعجل 800 دولار.
صحة
سياسة
صحة
سياسة