محاولة اغتيال ليث البلعوس: هل تعيد فتح ملف اغتيال والده وحيد؟


هذا الخبر بعنوان "محاولة اغتيال ليث البلعوس تعيد فتح جريمة اغتيال والده.. نايف أبو طرابة بين الاتهام والتصفية في سجون الأسد" نشر أولاً على موقع zamanalwsl وتم جلبه من مصدره الأصلي بتاريخ ٢ أيار ٢٠٢٥.
لا يتحمل موقعنا مضمونه بأي شكل من الأشكال. بإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا الخبر من خلال مصدره الأصلي.
نجا ليث وحيد البلعوس، نجل الزعيم الروحي المعروف في السويداء، من محاولة اغتيال وقعت أمس الخميس في شهبا بريف السويداء من خلال إطلاق النار على سيارته، في مشهد يعيد إلى الأذهان التفجير الذي أودى بحياة والده الشيخ وحيد البلعوس عام 2015.
تُقرأ الحادثة على نطاق واسع كجزء من سياق أمني وسياسي يهدف إلى تصفية كل من يمثل مشروعاً مستقلاً عن النظام وأجهزته. وسبق أن نجا البلعوس من محاولة اغتيال في 2023.
بعد اغتيال الشيخ وحيد البلعوس في تفجير استهدف موكبه، أعلنت سلطات النظام عن إلقاء القبض على نايف أبو طرابة، وقدّمته كمنفذ رئيسي للجريمة. لكنّ رواية النظام لم تصمد طويلاً، حيث تسرّبت شهادات تؤكد أن أبو طرابة كان واجهة لتغطية تورط أجنحة أمنية رفيعة في تصفية البلعوس.
بحسب مصادر، قُتل نايف أبو طرابة تحت التعذيب في سجن الأمن العسكري بدمشق بعد فترة من إعلان القبض عليه. لم يُقدَّم للمحاكمة، ولم تُسلَّم جثته، في مشهد يذكّر بأساليب تصفية الملفات الأمنية المحرجة. الهدف من تصفية أبو طرابة كان طمس الحقيقة ومنع كشف الجهة الحقيقية التي خططت ونفّذت اغتيال الشيخ.
اليوم، تطال يد الغدر ليث البلعوس، الذي حمل إرث والده وخطابه. ورغم نجاته، فإن الرسالة واضحة: مشروع "الكرامة" لا يزال مستهدفاً.
منذ اغتيال مؤسسها، تعرضت حركة "مشايخ الكرامة" لحملات ممنهجة. ومع ذلك، بقيت حاضرة في وجدان أبناء السويداء، كرمز للممانعة المدنية ورفض عسكرة المجتمع.
إن محاولة اغتيال ليث البلعوس اليوم، تذكير بأن مشروع الكرامة لا يزال مستهدفاً، وأن العدالة المؤجلة في جريمة اغتيال والده لن تُنسى.
سوريا محلي
سياسة
سياسة
سوريا محلي